responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 506

..........


و لو قلنا عوض ذلك: (هي اخبار عن علم المخبر بثبوت أمر أو نفيه يلزم غيره لغيره قصدا للإثبات لا على جهة الدعوى) لكان أحسن، ليدخل فيه الشهادة للشهادة، و احترزنا بقولنا: (لا على جهة الدعوى) عن الوكيل فإنه يخبر: بلزوم حق على المدعى عليه لموكله، لكنه على جهة الدعوى.

و الأصل فيه: الكتاب، و السنة، و الإجماع.

أما الكتاب فقوله تعالى «وَ أَشْهِدُوا إِذٰا تَبٰايَعْتُمْ» [1] «وَ أَقِيمُوا الشَّهٰادَةَ لِلّٰهِ» [2] «وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجٰالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونٰا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتٰانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدٰاءِ» [3].

و توعد على كتمانها: فقال «وَ لٰا يَأْبَ الشُّهَدٰاءُ إِذٰا مٰا دُعُوا» [4] «وَ لٰا تَكْتُمُوا الشَّهٰادَةَ وَ مَنْ يَكْتُمْهٰا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» [5]، «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهٰادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللّٰهِ» [6].

و لو لا انها حجة لما أمر بها، و لا تواعد على كتمانها.

و مثل هذا قوله عليه السلام: من سئل عن علم فكتمه ألجمه اللّه يوم القيامة بلجام من نار [7].

و أما السنّة: فمثل ما روى ابن عباس ان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله سئل عن الشهادة؟ فقال: ترى الشمس؟ على مثلها فاشهد أو دع [8].

و قضى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالشهادة [9] و كذلك علي عليه السلام


[1] البقرة: 282.

[2] الطلاق: 2.

[3] البقرة: 282.

[4] البقرة: 282.

[5] البقرة: 283.

[6] البقرة: 140.

[7] مسند احمد بن حنبل: ج 2 ص 353 س 19.

[8] عوالي اللئالي: ج 3 ص 528 الحديث 1 و لاحظ ما علق عليه لاحظ.

[9] عوالي اللئالي: ج 3 ص 528 الحديث 2 و لاحظ ما علق عليه، و التهذيب: ج 6 [91] باب البينات، ففيه أحاديث كثيرة في هذا المعنى.

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست