responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 2  صفحة : 420

..........


قول الشيخ [1] و به قال الصدوق في كتابيه، اعني المقنع [2] و كتاب من لا يحضره الفقيه [3]، لقوله تعالى «فَمَنْ جٰاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهىٰ فَلَهُ مٰا سَلَفَ» [1] و لما روي عن الصادق عليه السلام: كلّ ربا أكله الناس بجهالة ثمَّ تابوا فإنه يقبل منهم إذا عرفت منهم التوبة [2] و قال ابن إدريس: بل يجب عليه ردّ المال [6] و هو ظاهر أبي علي [7] و اختاره العلامة في كتبه [8] لقوله تعالى «وَ إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوٰالِكُمْ» [3] و لأنها معاوضة باطلة، فلا ينتقل بها الملك، و أجابوا عن الآية باحتمال العود إلى الذنب، يعنى سقوطه عنه بالتوبة، أو ما كان في زمن الجاهلية كما ذكره الشيخ في التبيان [10] و أجمع الكلّ على وجوب الاستغفار و التوبة منه مع ارتكابه مع العلم و الجهالة، لأنّه من الكبائر.


[1] النهاية: باب الربا ص 376 س 2 قال: فمن ارتكب الربا بجهالة، فليستغفر اللّه في المستقبل و ليس عليه فيما مضى شي‌ء.

[2] ما وجدناه في المقنع و لكنه موجود في الهداية: لا حظ ص 80 [137] باب الربا س [19] قال:

و من أكل الربا جهالة الى أن قال: و لا اثم عليه فيما لا يعلم إلخ.

[3] من لا يحضره الفقيه: ج 3 [87] باب الربا ص 175 الحديث 7 و قطعة من حديث 9 و فيه (فمن جهله و سعة جهله حتى يعرفه)

[6] السرائر: باب الربا و أحكامه ص 215 س 5 قال بعد نقل قول الشيخ في النهاية: المراد بذلك ليس عليه شي‌ء من العقاب، الى أن قال: بل يجب عليه ردّه الى صاحبه.

[7] المختلف: في أحكام الربا، ص 174 س 37 قال: و قال ابن الجنيد: من اشتبه عليه الربا لم يكن له أن يقدم عليه إلخ ثمَّ قال بعد نقل قول ابن إدريس بوجوب الردّ: و هو الأقرب.

[8] المختلف: في أحكام الربا، ص 174 س 37 قال: و قال ابن الجنيد: من اشتبه عليه الربا لم يكن له أن يقدم عليه إلخ ثمَّ قال بعد نقل قول ابن إدريس بوجوب الردّ: و هو الأقرب.

[10] التبيان: ج 2 ص 360 س 23 قال: قال أبو جعفر عليه السلام من أدرك الإسلام و تاب ممّا كان عمله في الجاهلية وضع اللّه عنه ما سلف.


[1] البقرة: 275.

[2] تقدم نقله عن كتاب من لا يحضره الفقيه: ص 175 الحديث 7.

[3] البقرة: 279.

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 2  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست