تنبيه و طلب
الرزق بالتجارة أولى من طلبه بإيجار نفسه للعمل. روى عمار قال:
قلت لأبي
عبد اللّه عليه السّلام: الرّجل يتجر و إن هو آجر نفسه أعطي أكثر ممّا يعطى في
تجارته، قال: لا يواجر نفسه و لكن يسترزق اللّه عزّ و جلّ و يتجر، فاذا آجر نفسه
فقد حظر على نفسه الرزق[2] و روى إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه عليه
السّلام قال: شكى رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الحرفة، فقال: أنظر
بيوعا فاشترها ثمَّ بعها، فما ربحت فيه فألزمه[3] و روى
السدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام أيّ شيء على الرجل في طلب
الرزق؟ قال: يا سدير إذا فتحت بابك و بسطت بساطك فقد قضيت ما عليك[4].
تتمة ينبغي
لطالب التجارة أن يعتدّ أمورا:
(أ)
التفقّه، فانّ رجلا قال لأمير المؤمنين عليه السّلام يا أمير المؤمنين إني أردت
[1]
من لا يحضره الفقيه: ج 3
[58] باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات ص 103
الحديث 70.
[2] من لا
يحضره الفقيه: ج 3
[58] باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات ص 107 الحديث
91.
[3] من لا
يحضره الفقيه: ج 3
[58] باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات ص 104 الحديث
72.
[4] من لا
يحضره الفقيه: ج 3
[58] باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات ص 100 الحديث
42.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 2 صفحة : 342