اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 2 صفحة : 191
[القول في
الوقوف بالمشعر و النظر في مقدمته و كيفيته و لواحقه]
القول في
الوقوف بالمشعر و النظر في مقدمته و كيفيته و لواحقه.
[المقدّمة]
و
المقدّمة تشتمل على مندوبات خمسة: الاقتصاد في السير، و الدعاء عند الكثيب الأحمر،
و تأخير المغرب و العشاء إلى المزدلفة و لو صار ربع الليل، و الجمع بينهما بأذان
واحد و إقامتين، و تأخير نوافل المغرب حتى يصلّي العشاء.
السيد[1] و هو في صحيحة عبد اللّه بن المغيرة قال: جاءنا رجل بمنى
فقال: إنّي لم أدرك الناس بالموقفين جميعا، فقال له عبد اللّه بن المغيرة: فلا حج
لك، و سأل إسحاق بن عمار فلم يجبه، فدخل إسحاق على أبي الحسن عليه السّلام فسأله
عن ذلك؟ فقال له: إذا أدرك مزدلفة فوقف بها قبل أن تزول الشمس يوم النحر فقد أدرك
الحج[2].
فالمحصّل من
أقسام البحث هذه الستة، و هي في الحقيقة ثمانية، أربعة منها مجزية بالإجماع، و هي
اختيارياهما، اختياري المشعر، اختياري عرفة مع اضطراري المشعر، عكسه. و واحد غير
مجز بالإجماع و هو اضطراري عرفة: و ثلاثة يجزى على خلاف، و هي اختياري عرفة خاصة
على تخريج العلامة، اضطراريهما و الأقوى
الجنيد
ما لفظه: و هذا القول يشعر بأنّ الحج يدركه لو أدرك المشعر قبل الزوال و إن فاته
الوقوف بعرفة اختيارا أو اضطرارا إلخ.[1]
تحرير الاحكام: المقصد الثامن في الوقوف بالمشعر ص 103 س 2 قال: و لو أدرك أحد
الاضطراريين خاصة فاته الحج، و يلوح من كلام السيد: انّه إن كان عرفة فاته الحج، و
إن كان المشعر صحّ إلخ و في الانتصار، مسائل الحج، ص 90 قال: مسألة و ممّا انفردت
به الإمامية القول: بانّ من فاته الوقوف بعرفة و أدرك الوقوف بالمشعر الحرام يوم
النحر فقد أدرك الحج إلخ.
[2]
التهذيب: ج 5
[23] باب تفصيل فرائض الحج ص 291 الحديث 26.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 2 صفحة : 191