responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 58


الكبائر من كتاب الله فتصدى أبو عبد الله عليه السلام لذكر ما تكون كذلك في كتاب الله حتى يوافق جوابه لمسؤوله ، وما لا يكون كتاب الله دالا على كونها كذلك لا مجال لذكرها لعدم امكان معرفتها منه . ولعل ذكر ترك الصلاة والفرائض لأهميتها وإن لم يدل الكتاب على كونها كبيرة . والظاهر أن المراد بالفرائض غير مطلق الواجبات بل من قبيل الحج والزكاة والصوم ونحوها من الأصول .
نعم يبقى سؤال وهو : ما وجه عدم ذكر بعض الكبائر التي دل الكتاب على كونه كبيرة كالميسر الذي فيه إثم كبيرا واللواط الذي سماه فاحشة وعذب قوما به ، والنقص في المكيال والميزان قال : ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ، والافتراء على الله تعالى إلى غير ذلك .
ويمكن أن يقال إن عمرو بن عبيد اختنقه البكاء ولم يتمالك نفسه فخرج صارخا قبل أن يتم أبو عبد الله عليه السلام عد الكبائر ولعل فيها اشعارا بذلك حيث قال فيما قال :
وقطيعة الرحم لأن الله يقول : لهم اللعنة ولهم سوء الدار قال : فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وليس فيه ما يدل على سكوت أبي عبد الله عليه السلام واتمام كلامه ، فلا يمكن استفادة الحصر بالمذكورات فيها مع الاحتمال المذكور الذي لا يبعد اشعار الرواية به .
وأما ما جعله مؤيدا لمرامه : من عد خصوص اليمين وشهادة الزور فيها ( ففيه ) مضافا إلى أن اليمين ليس من الاخبار بل انشاء وحرمته بعنوانه غير حرمة الكذب وإنما يقال : الايمان الكاذبة باعتبار متعلقها فلا وجه لجعله مؤيدا : إن اختصاص ذكره وذكر شهادة الزور التي هي من كتمان الشهادة أيضا لأجل استفادة حكمهما من كتاب الله وقد أراد السائل معرفة الكبائر منه .
نعم لو قلنا باستفادة كون مطلق الكذب كبيرة من الكتاب يتوجه السؤال عن وجه اختصاصهما بالذكر ويمكن أن يكون لا جعل اختصاصهما به في الكتاب وأما عدم ذكر الكذب المطلق فيها كعدم ذكر كثير من الكبائر وقد مر

اسم الکتاب : المكاسب المحرمة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست