اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 351
و أصحابه، و مالك، و قال الشافعي: تجب، و هي شرط.
لنا: ما سبق من الأحاديث قال الشافعي: و يسربها نهارا، و يجهر بها ليلا، و عندنا المخافتة أولى، و به قال أبو حنيفة: لأنه دعاء فيسر به كسائر الدعوات، و لان دعاء السر أقرب الى القبول، لبعده عن الرياء.
مسئلة: يدعى بعد الرابعة للميت ان كان مؤمنا، و عليه ان كان منافقا
، و يقرأ الاية ان كان مستضعفا، و ان كان مجهولا سأل اللّه أن يحشره مع من يتولاه، و للطفل أن يجعله لأبويه فرطا، و روى الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إذا صليت على المؤمنين فادع له و ان كان مستضعفا فكبّر و قل: اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم» [1] و عن ثابت بن أبي المقدام قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) قال فسمعته يقول: «اللهم هذا عبدك و لا أعلم منه سوءا فان كان مستوجبا فشفعنا فيه و احشره مع من كان يتولاه» [2].
و روى الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «مات عبد اللّه بن أبي سلول فحضر النبي جنازته، فقيل له: يا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ألم ينهك اللّه أن تقوم على قبره؟ فقال:
ويلك و ما يدريك ما قلت اني قلت اللهم احش جوفه نارا و املأ قلبه نارا و أصله نارك» [3].
و روي عن أبي الحسن (عليه السلام) «انه صلّى على منافق فقال: اللهم العن فلانا عبدك و أخره في عبادك و أصله حر نارك و أذقه أشد عذابك فإنه يوالي أعدائك و يعادي أوليائك و يبغض أهل بيت نبيّك» [4] و عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليه السلام)