اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 348
العيد أربع تكبيرات كتكبير الجنازة و لا يسهو» [1] و رووا عن ابن عباس «ثلاث تكبيرات» [2]. لنا: ما رووه عن زيد بن أرقم «انه صلّى و كبّر خمسا و قال رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يكبّرها» [3].
و من طريق الأصحاب روايات: منها روايات أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «كبّر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) خمسا» [4] و عن قدامة بن زيادة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) صلّى على ابنه إبراهيم فكبّر عليه خمسا» [5] و عن أبي ولاد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «سألته عن التكبير على الميت فقال خمسا» [6] و حجتهم ضعيفة أصلها أبو موسى، و قال الخطابي منهم ان الراوي عنه مجهول.
لا يقال: قد نقل «ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) صلّى أربعا» قلنا: حق و كما نقل الأربع نقل الخمس، فيعمل بالخمس لتضمنها الزيادة، لأن رواية الإثبات أولى من النفي، و قد روي عن أهل البيت (عليهم السلام): ان الصلاة بالأربع للمتهم في دينه، لأنه لم يكن يدعو له فسقطت التكبيرة التي تتعقب الدعاء للميت يبيّن ذلك: ما رواه هشام بن سالم و حماد بن عثمان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يكبّر على قوم خمسا و على آخرين أربعا فإذا كبّر أربعا اتهم يعني الميت» [7].
و روى إسماعيل بن همام عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام):
«صلّى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) على جنازة خمسا و صلّى على أخرى فكبّر أربعا فالتي كبّر عليها خمسا حمد اللّه و مجده في الاولى و دعا في الثانية للنبي و في الثالثة للمؤمنين