اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 217
علمائنا، و به قال مالك و الشافعي هنا، و قال أبو حنيفة و أحمد: يرفع يديه أولا و يعتمد بركبتيه الا مع المشقة لما روي عن علي (عليه السلام) قال: «من السنّة إذا نهض الرجل في الركعتين الأولتين إلّا يعتمد على يديه الا أن يكون شيخا كبيرا» [1].
لنا- ما رووه عن مالك بن الحويرث في صفة صلاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال: «لما رفع رأسه استوى قاعدا ثمَّ اعتمد بيديه على الأرض» [2] لأنه أسهل على المصلي و أمكن و أيسر فيكون مراد اللّه سبحانه.
و من طريق الأصحاب- ما رواه محمد بن مسلم قال: «رأيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يضع يديه قبل ركبتيه و إذا سجد و أراد القيام رفع ركبتيه قبل يديه» [3].
و يستحب التجافي في السجود و هو أن لا يضع بعض أعضائه على بعض و أن يجنح بعضديه، و دل عليه رواية أبي عبيد «ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه» [4] و قال البراء كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إذا سجد جنح و رفع عجيزته» [5] و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: «كان علي (عليه السلام) إذا سجد يتخوى كما يتخوى البعير الضامر يعني عند بروكه» [6] و في رواية زرارة قال: «لا تفرش ذراعيك افتراش السبع ذراعه و لا تضع ذراعيك على ركبتيك و فخذيك و لكن تجنح مرفقيك و ابسط كفيك على الأرض و ان كان تحتهما ثوب لم يضر و ان أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل و لا تفرجن أصابعك في سجودك و لكن ضمهن» [7].