اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 21
رواه أبو هريرة قال: «أوصاني خليلي بثلاث صيام، ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، و أن أوتر قبل أن أرقد» [1] و مثله عن «أبي الدرداء» [2] قالوا و أكثرها ثمان، لرواية أم هاني «انه (صلى اللّه عليه و آله) دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثمانيا» [3].
لنا ما رووه عن عائشة قالت: «ما رأيت النبي (صلى اللّه عليه و آله) يصلي الضحى قط» [4] و روى مسلم أيضا عن عائشة قيل: «أ كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يصلي الضحى؟ قالت:
لا، الا أن يجيء من مغيبه» [5]. و لأن النبي (صلى اللّه عليه و آله) حريص على صلاة النوافل، فلو كانت مشروعة لما خفي حالها عن نسائه فلا تنفرد به الواحدة.
و روى أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده الى أبي بكر قال: «رأى أبو بكر ناسا يصلون الضحى، فقال: انهم ليصلون صلاة ما صلاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، و لا عامة أصحابه» [6] و قد قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: «ما حدثني أحد أنه رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يصلي الضحى، إلا أم هاني» [7].
و روى الأصحاب عن علي (عليه السلام) «انه أنكرها» [8] و روى زرارة، و محمد بن مسلم، و الفضيل قالوا: «سألناهما عن الصلاة في رمضان نافلة الليل جماعة فقال:
ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) صعد على منبره فحمد اللّه و أثنى عليه ثمَّ قال: أيها الناس الصلاة بالليل في شهر رمضان في النافلة جماعة بدعة، و صلاة الضحى بدعة فلا تجمعوا في رمضان
[1] صحيح مسلم ج 1 كتاب صلاة المسافرين و قصرها باب 13 ح 85.
[2] صحيح مسلم ج 1 كتاب صلاة المسافرين و قصرها باب 13 ح 86.
[3] صحيح مسلم ج 1 كتاب صلاة المسافرين و قصرها باب 13 ح 77.