اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 2 صفحة : 120
الضرورة. و لا يسجد على شيء من بدنه لما بينّاه من متابعة فعل النبي (صلى اللّه عليه و آله) و ما روي من حصر السجود على الأرض [1] و ما أنبتته، و يجوز عند الضرورة لما روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «أخاف الرمضاء، قال: اسجد على بعض ثوبك، قلت: ليس عليّ ثوب يمكنني أن أسجد على طرفه، و لا ذيله، قال: اسجد على طرف ظهر كفك فإنها أحد المساجد» [2].
قال في المبسوط: و لا يسجد على الزجاج، و لا على الرماد، و لا على السجادة المعمولة بالسيور ان كانت طاهرة تشمل الجبهة، و يجوز على المعمولة بالخيوط، و في رواية يكره السجود على شيء ليس عليه ساتر الجسد، و هي رواية غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن علي [3] و في أكثر الروايات الجواز لما روي «ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) كان يسجد على الخمرة» [4] و عن حمران بن أعين عن أحدهما قال:
«كان أبي يصلي على الخمرة فإذا لم تكن خمرة جعل حصا على الطنفسة حيث يسجد» [5].
و قال في المبسوط و يسجد على القرطاس إذا لم تكن فيه كتابة، أو كان، و كان المصلي أميّا أو في موضع مظلم، و يكره لو لم يكن كذلك، روى جميل، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «كره السجود على قرطاس فيه كتابة» [6] و دل على أن الكراهة تنزه لا خطر ما رواه داود بن فرقد «عن ابي الحسن (عليه السلام) على القرطاس المكتوب عليه هل يجوز