اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 1 صفحة : 297
مسئلة: و يدعو عند نزوله،
و هو اتفاق العلماء، روى «ان ابن عمر ماتت له بنت فقال حين وضعها في لحدها: بسم اللّه و في سبيل اللّه و على ملة رسول اللّه، فلما أخذ في تسوية اللبن قال: اللهم أجرها من الشيطان و من عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن جنبيها و صعّد روحها و لقّها منك رضوانا، و سأل عن هذا، فقال: سمعته من رسول اللّه» [1].
و من طريق الأصحاب ما رواه محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: «إذا وضعته في لحده فقل: بسم اللّه و في سبيل اللّه، و على ملة رسول اللّه، اللهم عبدك نزل بك، و أنت خير منزول به، اللهم افسح له في قبره و الحقه بنبيه، اللهم انا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا، فاذا وضعت اللبن فقل: اللهم صل وحدته، و آنس وحشته، و أسكن إليه من رحمتك رحمة تعينه بها عن رحمة من سواك، فاذا خرجت من قبره فقل: إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ اللهم ارفع درجته في أعلى عليين و اخلف على عقبه في الغابرين و عندك نحتسبه يا رب العالمين» [2]
مسئلة: يكره أن ينزل الرحم الى قبر رحمه الا أن تكون امرأة،
أما في الرجل فلان ذلك يقسي القلب، و الرحمة صفة مرادة للّه تعالى، و أما في المرأة فيستحب الرحم لأنها عورة، روى السكوني، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «مضت السنة من رسول اللّه ان المرأة لا يدخل قبرها الا من كان يراها في حيوتها» [3] و يدخل القبر من شاء الولي شفعا أو وترا، روى ذلك زرارة عن أبي عبد اللّه، و لان القصد المساعدة على إدخال الميت قبره فيقدر بقدر الحاجة.