اسم الکتاب : المعتبر في شرح المختصر المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 1 صفحة : 260
و روى زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إذا أدركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج، و هي: لا إله إلا اللّه الحكيم الكريم لا إله إلا اللّه العلي العظيم سبحان اللّه رب السموات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم و الحمد للّه رب العالمين» [1].
و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا حضر أحدا من أهل بيته الموت قال: «قل:
لا إله إلا اللّه الحليم الكريم لا إله إلا اللّه العلي العظيم سبحان اللّه رب السموات السبع و رب الأرضين السبع و ما بينهما و رب العرش العظيم و الحمد للّه رب العالمين فاذا قالها قال: اذهب فليس عليك بأس» [2] و لا تحرك و لا تقبض على شيء من أعضائه إن حركها، و لا تظهر له الجزع عليه لئلا تضعف نفسه، فتكون اعانة على موته.
و تقرأ عنده القرآن، روى سليمان الجعفري قال: «رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقول لابنه القسم: قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك و الصافات صفا حتى تستتمها، فقرأ فلما بلغ أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنٰا قضى الفتى فلما سجي و خرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت تقرء عنده (يس) فصيرت تأمر بالصافات، فقال: يا بني لم تقرأ عند مكروب من موت قط الا عجل اللّه راحته» [3].
و قال أحمد بن حنبل: يستحب أن يقرأ عنده القرآن ليخفف عنه بقراءته، تقرأ (يس و فاتحة الكتاب) و كل ذلك حسن عندنا، و اعلم أن تلاوة القرآن مستحبة قبل خروج روحه ليسهل اللّه عليه الموت، و بعد خروجها استدفاعا عنه.
مسئلة: و أن يغمض «عيناه» و يطبق «فوه» إذا مات، و يغطى بثوب،