مراعاة اجتماعهما مطلقاً ، فلو تحقّق أحدهما دون الآخر إمّا يجمع بين القصر والتمام وإمّا يؤخر الصلاة إلى أن يتحقّق الآخر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونسب الخلاف إلى ابن بابويه والد الصدوق (قدس سره) وأ نّه يرى جواز التقصير حينما يخرج من منزله ، ولا يعتبر بلوغه الحدّ المزبور [1] .
والذي يمكن أن يكون دليلاً له ومدركاً لهذا الحكم روايات ثلاث :
إحداها : مرسلة حماد عن أبي عبدالله (عليه السلام): "في الرجل يخرج مسافراً قال : يقصّر إذا خرج من البيوت" [2] .
ثانيها : مرسلة ولده الصدوق قال : "روي عن أبي عبدالله (عليه السلام) أ نّه قال : إذا خرجت من منزلك فقصّر إلى أن تعود إليه" [3] ، فانّ الصدوق قد وجدها في كتاب من الكتب بطبيعة الحال قبل أن يثبتها في الفقيه ، فيمكن أن يكون والده (قدس سره) أيضاً ظفر بها واستند إليها ، لا أ نّه استند إلى مرسلة ولده كما هو ظاهر .
ثالثها : ما رواه الشيخ باسناده عن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) : "في الرجل يسافر في شهر رمضان أيفطر في منزله ؟ قال : إذا حدّث نفسه في الليل بالسفر أفطر إذا خرج من منزله ... " إلخ [4] .
فهذه الروايات الثلاث يمكن أن تكون سنداً للقول المحكي عن ابن بابويه .
ــــــــــــــــــــــــــــ