responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل المستحدثة المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 218
ومن بصره اي نقص، ومنه حديث عمرو بن العاص لما مات عبد الرحمن بن عوف هنيئا لك خرجت من الدنيا ببطنتك لم تتغضض منها بشئ ومنه قوله تعالى " واغضض من صوتك "، أي انقص من جهارته. مع أنه لو سلم كون المراد به في الآية الشريفة ترك النظر، حيث ان في كلمة، من، وجوها، كونه لابتداء الغاية، وكونها مزيدة، وكونها للتبعيض والاظهر سيما بملاحظة انه لا يجب الغض من كل شئ، والالتزام بالتخصيص يوجب تخصيص الاكثر، هو الاخير، وعليه، فلابد من التقدير لانهم قالوا ان من التبعيضية تعرف بان يكون هناك شئ هو بعض المجرور بمن، اما ظاهرا كما في قوله تعالى " خذ من اموالهم صدقة " أو مقدرا، مثل، اخذت من الدراهم أي شيئا. والتقدير في الآية يغضوا من أبصارهم شيئا، وبما ان التبعيض بلحاظ البصر لا معنى له فلا بد وأن يكون باعتبار المبصرات. فالمتحصل من الآية لزوم غض البصر عما يحرم، أو عن بعض المواضع. ولعله لذلك فسر الآية الشريفة في مجمع البيان، بلزوم الغض عما لا يحل لهم النظر إليه، ونسب ذلك الى الزمخشري أيضا. فان قيل: ان لازم ذلك اجمال الآية وعدم استفادة شئ منها. اجبنا عنه: بان المتيقن بل الظاهر منها بقرينة ما قبلها من الآيات وما في ذيلها هو النظر الى الاجنبية نفسها أو العورة منها، ومن المماثل. وقد يستدل له بالعلم بعدم الفرق بين النظر الى المرأة، وصورتها لانها هي بعينها، فالنظر اليهما سيان بحسب الارتكاز. وهذا الوجه ليس بعيدا، سيما فيمن تعرف من الاجنبيات. ولو لم يتم ذلك ايضا يتعين الرجوع الى اصالة البراءة المقتضية لجواز النظر مطلقا.


اسم الکتاب : المسائل المستحدثة المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست