responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 182

لم يعقلوا عنه، مثل أن يكون الرجل من النوبة لا يعقل عنه النوبة حتى تعرف كيفية النسب بينهم، لأنا و إن علمنا أن المرجع إلى أب واحد فلا نعلم قبيلته و لا عصبته من ذلك، و كذلك لو كان من قريش أو عقيل لم تعقل عنه قريش و لا عقيل حتى يعلم من أى بطن هو، و من عاقلته؟ و كذلك كل قبيلة تجرى هذا المجرى كالترك و الزنج و نحو ذلك، لأنا نعلم أن الناس كلهم يرجعون إلى أب واحد آدم و نوح (عليها السلام)، و متى قتل رجل خطاء و لم يعرف كيفية نسبه لم يعقل عنه الناس من حيث النسب، و إن علمنا أن الأب واحد حتى نعلم كيفية النسب، و هكذا اللقيط و من كان مجهول النسب الباب واحد، لا يعقل منه المسلمون من حيث القرابة و النسب، و لكن يعقل عنه الامام من بيت المال لأن ميراثه ينقل إلى بيت المال.

فإذا ثبت أنه لا عقل له حتى يعرف وجه النسب و كيفيته

، فالكلام فيما يثبت به النسب

، فمتى كان مجهول النسب فان كان بالغا عاقلا فانتسب إلى رجل فذكر أنه ولده لم يثبت نسبه حتى يقع الاعتراف به من الطرفين، فيقول أنا ابنك فيدعيه فيقول صدقت أو يبتدئ بالدعوة فيقل أنت ابني فيقول صدقت أنا ابنك فإذا تقارا على هذا ثبت النسب.

و إن انتسب إلى ميت فقال أنا ابن فلان الميت، فان صدقه كل الورثة ثبت نسبه بلا خلاف، و إن أقر اثنان و كانا عدلين مرضيين ثبت بشهادتهما أيضا النسب عندنا، و لا يثبت عند بعضهم إلا باعتراف الكل.

فأما إن كان صغيرا فإنه يثبت نسبه بالاعتراف به، و لا يعتبر من جهة الطفل قول لأنه لا حكم لقوله، و إذا ثبت نسبه بذلك لم يزل و لم يسقط بقول الباقين: ليس هذا مناسبا له بالشائع الذائع، خلافا لمالك فإنه يقول متى ادعى نسبا و قد شاع و ذاع في الناس أنه غير مناسب له لم يثبت نسبه.

فإذا ثبت أنه لا يدفع نسبه بالشياع، فمتى ثبت نسبه فان لم ينازع فيه أصلا فلا كلام، فان جاء رجل فادعى أن هذا ولدي و أقام بينة بذلك حكم له بالبينة

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست