responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 227

عليها فلا بد من أن يكون المحمول معلوما، و المحمول له، و أن يكون المركوب معلوما و الراكب معلوما: أما المركوب فيصير معلوما إما بالمشاهدة أو بالصفة، فالمشاهدة أن يقول اكتريت منك هذا الجمل شهرا أو يقول اكتريت منك هذا الجمل لأركبه إلى مكة فإن هذا يجزيه.

فاما إذا كان معلوما بالصفة، فلا بد من ذكر ثلاثة أشياء: الجنس و النوع و الذكورية و الاناثية أما الجنس فمثل أن يقول جمل حمار بغل دابة، و النوع بذكر حمار مصرى جمل بختي أو عربي، و يقول ناقة أو جمل، لأن السير على النوق أطيب منه على الجمل.

و أما الراكب فيجب أن يكون معلوما و لا يمكن ذلك إلا بالمشاهدة لأنه لا يوزن و الرجل يكون طويلا خفيفا و قد يكون قصيرا ثقيلا فإذا كان كذلك فلا بد من المشاهدة ثم هو بالخيار إن شاء ركبه هو أو يركب من يوازيه و يكون في معناه، و إن كان ممن له زاملة و يريد أن يركب فيقول على أن تركبني على زاملتك أو على قتب، و إن كان ممن معه زاملة أو محمل، فإنه لا بد من أن يشاهده أو يذكر فيقول كنيسة محمل [1].

فان كان محملا فلا بد أن يشاهد لأنها تختلف بالكبر و الطول و العرض، و يذكر مغطى أو مكشوفا لأن المغطى أثقل على الجمل، و الأولى أن يذكر مغطى بالنطع أو باللبد أو بالخرقة لأن بعضها أخف من بعض، و يذكر المعاليق- واحدها معلوق- و هي السفرة و الدلو و السطيحة و القدر، و الأولى أن يشاهد.

و في الناس من قال يكفى أن يذكر المعاليق و يرجع إلى العرف و الأول أحوط.

فأما إن أراد أن يحمل عليها حمولة، فإنه لا يحتاج أن يذكر الأنوثية و الذكورية لأن الغرض تحميل المتاع في الموضع، سواء حمل على ذكر أو أنثى، و لا بد من ذكر الجنس و المقدار، فيقول حديد قطن ثياب، لأن الحديد ثقيل على المحمل و القطن أخف.


[1] الكنيسة: شبه هودج: يغرز في المحمل أو في الرحل قضبان و يلقى عليه ثوب يستظل به الراكب.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست