وهو واجب على الأقوى ، وجزء من الصلاة
فيجب فيه جميع ما يشترط فيها من الاستقبال وستر العورة والطهارة وغيرها ، ومخرج
منها ومحلل للمنافيات المحرمة بتكبيرة الاحرام ، وليس ركنا فتركه عمداً مبطل لا
سهواً ، فلو سها عنه وتذكر بعد إتيان شيء من المنافيات عمداً وسهواً أو بعد فوات
الموالاة لا يجب تداركه ، نعم عليه سجدتا السهو [٥٩٥] للنقصان بتركه ، وإن تذكر قبل ذلك أتى
به ولا شيء عليه إلا إذا تكلم فيجب عليه سجدتا السهو ، ويجب فيه الجلوس وكونه
مطمئناً.
وله صيغتان هما : « السلام علينا وعلى
عباد الله الصالحين » و « السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته » ، والواجب
إحداهما فإن قدّم الصيغة الأُولى كانت الثانية مستحبة [٥٩٦] بمعنى كونها جزءاً مستحباً لا خارجاً ،
وإن قدّم الثانية اقتصر عليها ، وأما « السلام عليك أيها النبي
» فليس من صيغ السلام بل هو من توابع التشهد [٥٩٧]
، وليس واجبا بل هو مستحب ، وان كان الأحوط عدم تركه لوجود القائل بوجوبه ، ويكفي
في الصيغة الثانية : « السلام
عليكم » بحذف قوله : « ورحمة الله وبركاته
» وإن كان الأحوط ذكره ، بل الأحوط الجمع بين الصيغتين بالترتيب المذكور ، ويجب
فيه المحافظة على أداء الحروف والكلمات على النهج الصحيح مع العربية والموالاة ، والأقوى
عدم كفاية قوله : « سلام
عليكم »
[٥٩٥] ( نعم عليه
سجدتا السهو ) : على الأحوط الاولى.
[٥٩٦] ( كانت
الثانية مستحبة ) : الاحوط لزوماً عدم ترك الصيغة الثانية مطلقاً.
[٥٩٧] ( من توابع
التشهد ) : في كونه من توابعه تأمل بل منع نعم لا اشكال في استحبابه.