responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 409

الّا الجائفة، فإن فيها مقدّرا في الجوف، و هو ثلث الدية.

مثال ذلك في الموضحة إذا كانت في الرأس أو الوجه، فيها نصف عشر الدية، فإن كانت الموضحة في اليد، ففيها نصف عشر دية اليد، فان كانت في الإصبع، ففيها نصف عشر دية الإصبع، و هكذا باقي الجراح على ما قدمناه فيما مضى، و بيّناه.

فعلى ما حررناه، الجراحات عشرة، و قال شيخنا في نهايته [1] الجراحات ثمانية.

أو لها الخارصة و هي الدامية، ثم الباضعة، ثم المتلاحمة، ثم السّمحاق.

و الذي اخترناه مذهب الجلّة من المشيخة من أصحابنا، مثل السيّد المرتضى فإنه قال في انتصاره مسألة، و مما انفردت به الإماميّة، القول بان في الشجاج التي هي دون الموضحة، مثل الحارصة و الدامية و الباضعة و السّمحاق، دية مقدرة، ففي الحارصة و هي الخدش الذي يشق الجلد، بعير واحد، و في الدامية، و هي التي تصل الى اللحم و يسيل بها الدم، بعيران، و في الباضعة و هي التي تقطع اللحم و تزيد في الجناية على الدامية، ثلاثة أبعرة، و في السّمحاق، و هي التي تقطع اللحم حتى يبلغ إلى الجلدة الرقيقة المتغشية للعظم، أربعة أبعرة، هذا أخر كلام السيّد المرتضى رضى اللّه عنه [2].

و الى هذا يذهب شيخنا المفيد [3] (رحمه الله)، و الفقيه سلار [4] في رسالته، و هو قول جماعة اللغويين مثل الأصمعي، و أبي عبيد القسم بن سلام، قد ذكره في غريب المصنف، و ابن قتيبة ذكره في أدب الكتاب.

و شيخنا أبو جعفر جعل الحارصة هي الدامية، و جعل مكان الدامية الباضعة، و جعل مكان الباضعة [5] المتلاحمة، و بعدها السمحاق، و جميع أصحابنا جعلوا الرابعة من الشجاج السمحاق [6] بلا خلاف.


[1] النهاية، كتاب الديات، أحكام الشجاج.

[2] الانتصار، في القصاص و الديات.

[3] في المقنعة، باب ديات الشجاج و كسر العظام(ص)765- 766.

[4] في المراسم، في الجنايات.

[5] ج. ل. و جعل مكان الدامية الباضعة و المتلاحمة.

[6] ج. ما جعلوا الرابعة من الشجاج الّا السمحاق.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست