و مقصوده بذلك، ما ذكرناه، لأنّه حذف المضاف، و اقام المضاف إليه مقامه، و ذلك كثير في كلام العرب، و إلا ان أراد الكتان الذي هو الشعر الذي يغزل، فلا بأس بأن يسلفه بالبزر، بغير خلاف.
و لا بأس بالسلف في جنسين مختلفين، كالحنطة و الشعير، عند من جعلهما جنسين، أو كالحنطة و الأرز، و التمر و الزبيب، و المروي، و الحرير.
قال محمّد بن إدريس: المروي ثياب منسوبة إلى مرو، يقال لمن يعقل في النسبة إلى مرو: مروزيّ، و فيما لا يعقل من الثياب و غيرها: مروي، بإسقاط الزاي، فهذا الفرق بينهما، فلأجل ذلك قال الشارع: المروي و الحرير، و ما أشبه ذلك من الأنواع المختلفة الأجناس، بعد أن يذكر المبيع و يميّز بالوصف.
قال شيخنا أبو جعفر، في الجزء الثاني من مسائل خلافه، في كتاب البيوع، مسألة: إذا انقطع المسلم فيه، لم ينفسخ البيع، و بقي في الذمة، و للشافعي فيه
[1] النهاية: كتاب التجارة، باب السلف في جميع المبيعات.
[2] النهاية: كتاب التجارة، باب السلف في جميع المبيعات.
[3] النهاية: كتاب التجارة، باب السلف في جميع المبيعات.
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 2 صفحة : 316