اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 223
الكهف، و الأنعام، و الحواميم.
و أن يقرأ في صلاة المغرب، و العشاء الآخرة من ليلة الجمعة، في الأولى الحمد، و سورة الجمعة، و في الثانية الحمد، و سبّح اسم ربّك الأعلى.
و في صلاة الفجر من يوم الجمعة في الأولى، الحمد و الجمعة، و في الثانية الحمد و قل هو اللّه أحد. و روي مكان قول هو اللّه أحد، سورة المنافقين [1]. و في الظهر و العصر، الجمعة و المنافقين، تقدم الجمعة في الاولى، و تؤخّر سورة المنافقين في الثانية.
و إن كنت مصليا الفجر، أو المغرب، أو العشاء الآخرة، أو نوافل الليل جهرت بالقراءة في الركعتين الأولتين، و هما اللتان يتعين فيهما القراءة.
و إن كنت مصلّيا ما عدا ذلك، من ترتيب اليوم و الليلة، خافت، من غير أن تنتهي إلى حدّ لا تسمع معه أذناك ما تقرؤه.
و الجهر فيما يجب الجهر فيه واجب، على الصحيح من المذهب، حتى أنّه إن تركه متعمدا، بطلت صلاته، و وجبت عليه الإعادة و قال السيد المرتضى (رضي اللّه عنه) في مصباحه، ذلك من السنن المؤكّدة و من جهر فيما يجب فيه الإخفات متعمدا، وجبت عليه الإعادة.
و أدنى الجهر أن تسمع من عن يمينك، أو شمالك، و لو علا صوته فوق ذلك لم تبطل صلاته.
و حدّ الإخفات أعلاه أن تسمع أذناك بالقراءة، و ليس له حدّ أدنى، بل إن لم تسمع أذناه القراءة فلا صلاة له، و إن سمع من عن يمينه أو شماله صار جهرا، فإذا فعله عامدا بطلت صلاته.
و ينبغي أن يرتّل قراءته، و يبيّنها، و لا يعجل فيها، فإذا فرغ من قراءته كبّر،
[1] الوسائل: كتاب الصلاة، الباب 70 من أبواب القراءة في الصلاة، ح 10.
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 223