responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 37
كانوا لها سعيهم وفيها رغبتهم وجاء الموت بما فيه من الشقوة والندامة بالكرة الخاسرة إلى نار حامية لاهل دار الغرور الذين كانوا لها سعيهم وفيها رغبتهم الصادق ( ع ) إذا اعد الرجل كفنه فهو ماجور إذا نظر إليه قال زيد الشحام للصادق ( ع ) في ملك الموت الارض بين يديه كالقصعة يمد يده فيها حيث يشاء قال نعم وعن الصادق ( ع ) ينزل عليه صكاك من السماء اقبض روح فلان بن فلان وروى الصدوق عن الصادق ( ع ) ان الله جعل لملك الموت اعوانا من الملائكة يقبضون الارواح فتتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت منهم مع ما يقبض هو ويتوفاها الله من ملك الموت ذكره في تفسيره قوله عزوجل يتوفى الانفس حين موتها فصل عن رسول الله صلى الله عليه وآله واله وسلم من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته وعقله قيل يا رسول الله وكيف يوصي الميت قال إذا حضرته وفاته واجتمع الناس إليه قال اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني اعهد اليك في دار الدنيا اني اشهد ان لا اله إلا أنت وحدك لا شريك لك وإن محمدا عبدك ورسولك وإن الجنة حق والنار حق وإن البعث حق والحساب حق والقبر حق والميزان حق وإن الدين كما وصفت وإن الاسلام كما شرعت وإن القول كما حدثت وان القرآن كما انزلت وأنك أنت الله الحق المبين جزى الله محمدا خير الجزاء وحى الله محمدا وآل محمد بالسلام اللهم يا عدتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدتي ويا ولي نعمتي الهي وإله ابائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فإنك ان تكلني إلى نفسي طرفة عين اقرب من الشر وابعد من الخير وآنس في القبر وحشتي واجعل لي عهدا يوم القاك منشورا ثم يوصي بحاجته والوصية حق على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية ويعلمها قال الصادق ( ع ) الوصية حق ( على كل مسلم قال الباقر ( ع ) الوصية حق صح ) وقد اوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فصل قال الصادق ( ع ) إذا حضرت الميت فلقنه شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإن محمدا عبده ورسوله وعنه ( ع ) ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به ابليس من شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى يخرج نفسه فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يموت قال الشيخ أبو جعفر الكليني وفي رواية اخرى قال يلقنه كلمات الفرج والشهادتين ويسمي له الاقرار بالائمة واحدا بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام وعن ابي بكر الحضرمي أنه لقن رجلا الشهادتين والاقرار بالائمة رجلا رجلا فرأى رجلا يعدو فاته فقال نجوت بكلمات لقنيهن أبو بكر ولولا ذلك كدت أهلك وقال الباقر ( ع ) أما اني لو ادركت عكرمة وكان يرى رأى الخوارج لعلمته كلمات ينتفع بها فسال عنها فقال هي والله ما أنتم عليه لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله والولاية وعن الباقر ( ع ) إذا ادركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين وزاد في المبسوط بعد بينهن وما تحتهن وبعد العظيم وسلام على المرسلين وعن الصادق ( ع ) كان أمير المؤمنين إذا حضر احدا من أهل بيته الموت قال له قل لا اله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما بينهما ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس عليك بأس تتمة يستحب أن يمرض المريض ارفق اهله به وأعلمهم بحاله لانه اقرب إلى رجاء الصلاح والتداوي للخبر وأمره بالتوبة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر خطبة خطبها من ( مات ؟ ) قبل موته بيوم تاب الله عليه من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ( من تاب وقد بلغ نفسه ههنا واومى إلى حلقه تاب الله عليه صح ) وفسر الصادق ( ع ) قوله وليست التوبة الآية بمعاينة أمر الآخرة ويستحب حسن الظن بالله في كل وقت واكده عند الموت لقول جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول قبل موته بثلاث لا يموتن احدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عزوجل ويستحب لمن يحضره امره بحسن ظنه وطعمه في رحمة الله وقال أبو الصلاح يلقنه جملة المعارف ولا يقرب موضعه بنوح ولا قبيح الحكم الاول الاحتضار ويجب فيه أن يستقبل بوجهه واخمصه القبلة في الاشهر خبرا وفتوى لقول النبي صلى الله عليه وآله وجهوه إلى القبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك اقبلت عليه الملائكة قاله في هاشمي كان في السوق وقول الصادق ( ع ) استقبل بباطن قدميه وعنه ( ع ) إذا مات لاحدكم ميت فسجوه ( فنحوه خ ل ) تجاه القبلة وكذلك إذا غسل يحفر له موضع المغتسل تجاه القبلة فيكون مستقبل القبلة بباطن قدميه ووجهه إلى القبلة وعنه ( ع ) يستقبل بوجهه القبلة ويجعل باطن قدميه مما يلي القبلة وفي الخلاف يستحب واختاره في المعتبر لضعف السند والدلالة على الوجوب قلنا يجبر بالشهرة وصيغة الامر للوجوب فرعان الاول ظاهر الاخبار سقوط الاستقبال بموته وإن الواجب أن يموت على القبلة وفي بعضها احتمال دوام الاستقبال ونبه عليه ذكره حال الغسل ووجوبه حال الصلوة والدفن وإن اختلفت الهيئات عندنا الثاني يسقط الاستقبال مع اشتباه القبلة ولا يجب أن يستقبل به الاربع مع احتماله وفرض كفاية وكذا احكام الميت لان الفرض ادخالها في الوجود ويكره حضور جنب أو حايض عنده لقول الصادق ( ع ) لا تحضر الحايض الميت ولا الجنب عند التلقين وعن ابي الحسن ( ع ) في الحايض فلتتنح عن قربه فان الملائكة تتأذى بذلك وإن يجعل على بطنه حديد ذكره الشيخان وأكثر الاصحاب وفي التهذيب سمعناه مذاكرة وابن الجنيد يضع على بطنه شيئا يمنع ( ربرها ؟ ) واحتج في الخلاف على الكراهية بإجماعنا والمستحب نقله إلى مصلاه عند تعسر الموت لقول الصادق ( ع ) إذا عسر على الميت موته قرب إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه وقال ( ع ) ان ابا سعيد الخدري قد رزقه الله عزوجل هذا الرأي وأنه اشتد عليه نزعه فقال احملوني إلى مصلاي فحملوه فلم يلبث أن هلك وعن زين العابدين ان ابا سعيد الخدري كان مستقيما فنزع ثلثة أيام ثم حمل إلى مصلاه فمات فيه وقرائة الصافات لامر الكاظم ابنه القاسم بقرائتها فقال له يعقوب بن جعفر كنا نعهد الميت إذا نزل به يقرأ عنده يس فصرت تأمر بالصافات فقال له لم تقرأ عند مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته وعن النبي صلى الله عليه وآله اقرأوا يس على موتاكم وإن لا يظهر عليه الجزع لانه اعانة عليه لضعف نفسه ولا يمس لقول الصادق ( ع )


اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست