الذكرى - الشهيد الأول - مکتبة مدرسة الفقاهة

اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 163

معتدلا من غير انحراف ويجعله العراقي بحذاء ظهر اذنه اليمنى على علوها فيكون مستقبلا باب الكعبة ويخلف القطب الجدي مكبرا وأهل الهيئة يصغرونه ليتميز عن البروج فيجعله العراقي إذا كان في موازاة القطب خلف منكبه الايمن والشامي خلف الكتف الايسر واليمني يجعله بين العينين والمغربي على الخد الايسر ويعلم استقامة الجدي إذا كان إلى الارض والفرقدان إلى السماء وبالعكس اما إذا كان احدهما في المشرق أو في ما بين المشرق والمغرب فالاعتبار بالقطب كما مر في انجم دايرة حوله على هيئة سمكة الجدي راسها والفرقدان ذنبها فمتى كانت منتصبة رأسها مما يلي السماء وذنبها مما يلي الارض أو بالعكس فالجدي حينئذ علامة وإذا استقبل الجدي في هذه الحالة أو القطب في العراق وكان على مؤخر العين اليسرى فذلك دبر القبلة ومن العلامات سهيل وهو يكون وقت طلوعه بين عيني الشامي ووقت غيبته على عينه اليمنى ويجعله اليمنى غايبا بين كتفيه ومنها نبات نعش فيجعلها الشامي غايبة خلف الاذن اليمنى ومنها الثريا والعيوق فيجعلهما المغربي على اليمين واليسار عند طلوعهما ومنها الشمس وهي تكون متوسطة شيئا في قبلة المصلي تقريبا وسيفا مسامته لرأسه ومنها القمر وهو يكون عند الغروب ليلة السابع من الشهر مقابلا للقبلة أو مايلا عنها يسيرا أو يكون عند طلوع الفجر ايضا قبلة تقريبا ليلة احدى وعشرين فائدة ذكر الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي وهو من اجلاء فقهائنا في كتاب ازاحة العلة في معرفة القبلة ان العراق وخراسان وما كان في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان والى الري ومرو وخوارزم يستقبلون الباب والمقام ويستدل عليها بجعل الجدي إذا طلع خلف المنكب الايمن والهقعة إذا طلعت بين الكتفين والدبور مقابلة للصبا على يمينه والجنوب على يساره واهل شميساط والجزيرة إلى الباب والابواب يتوجهون إلى حيث يقابل ما بين الركن الشامي إلى نحو المقام وعلامتهم جعل نبات نعش خلف الاذن اليمنى والعيوق إذا طلع خلف الاذن اليسرى وسهيل إذا بدأ للمغيب بين العينين والجدي إذا طلع بين الكتفين والمشرق على يده اليسرى والصبا على مرجع الكتف اليسرى والشمال على صفحة الخد الايمن والدبور على العين اليمنى والجنوب على العين اليسرى واهل الشام إلى منتهى حدوده يستقبلون الميزاب إلى الركن الشامي وعلامتهم جعل بنات نعش غايبة خلف الاذن اليمنى والجدي طالعا خلف الكتف اليسرى ومغيب سهيل على العين اليمنى وطلوعه بين العينين والمشرق على عينه اليسرى والصبا على الخد الايسر والشمال على الكتف اليمنى والدبور على صفحة الخد الايمن والجنوب مستقبل الوجه واهل مصر والاسكندرية والقيروان إلى السوس الاقصى من المغرب إلى البحر الاسود يستقبلون ما بين الركن المغربي والميزاب وعلامتهم جعل الصليب إذا طلع بين العينين وبنات نعش إذا غابت بين الكتفين والجدي إذا طلع خلف الاذن اليسرى والصبا على المنكب الايسر والشمال بين العينين والدبور على اليمنى من اليدين إلى الجنوب على اليسرى من العينين واهل الحبشة والنوبة يستقبلون ما بين الركن الغربي واليماني وعلامتهم جعل الثريا والعيوق طالعين على اليمين والشمال والشولة إذا غابت بين الكتفين والجدي على صفحة الخد الايسر والمشرق بين العينين والصبا على العين اليسرى والدبور على المنكب الايمن والجنوب على العين اليمنى واهل الصين واليمن والتهايم إلى صنعا وعدن وحضرموت إلى البحر الاسود يستقبلون المستجار والركن اليماني وعلامتهم جعل الجدي إذا طلع بين العينين وسهيل إذا غاب بين الكتفين والمشرق على الاذن اليمنى والصبا على صفحة الخد الايمن والشمال على العين اليسرى والدبور على المنكب الايسر والجنوب على مرجع الكتف اليمنى واهل السند والهند والملتان يستقبلون ما بين الركن اليماني إلى الحجر الاسود وعلامتهم جعل بنات نعش طالعة على الخد الايمن ( والجدي صح ) إذا طلع على الاذن اليمنى والثريا إذا غابت على العين اليسرى وسهيل إذا طلع خلف الاذن اليسرى والمشرق على اليد اليمنى والصبا على صفحة الخد الايمن والشمال قبالة الوجه والدبور على المنكب الايسر والجنوب بين الكتفين وأهل البصرة والاهواز وفارس وسجستان إلى التبت إلى الصين يستقبلون ما بين الباب والحجر الاسود وعلامتهم جعل النسر الطاير إذا طلع ( بين الكتفين والجدي إذا طلع صح ) على الخد الايمن والشولة إذا نزلت للمغيب بين عينيه والمشرق على اصل المنكب الايمن والصبا على اذن اليمنى والشمال على العين اليمنى والدبور على الخد الايسر والجنوب بين العينين تنبيهات الاول اكثر الاصحاب ذكر خراسان في قبلة اهل العراق وحكم باتحاد العلامات وبلغني ان بها محرابا للامام ابي الحسن الرضا ( ع ) فإن صح النقل فلا عدول عنه والا فالاولى جواز الاجتهاد في التيامن والتياسر وإن كان الاستقبال إلى الركن العراقي وكلام الاصحاب لا ينافيه الثاني لا اجتهاد في محراب رسول الله صلى الله عليه وآله في جهة القبلة ولا في التيامن والتياسر فإنه منزل منزلة الكعبة وروى انه لما اراد نصبه زويت له الارض فجعله بإزاء الميزاب ولان النبي صلى الله عليه وآله معصوم ولا يتصور منه الخطأ وعند من جوز من العامة لا يقر عليه فهو صواب قطعا فيستقبله معاينة ويتضب المحاريب هناك عليه وفي معنى المدينة كل موضع تواتر ان النبي صلى الله عليه وآله صلى فيها إلى جهة معينة مضبوطة الان وكذا لا اجتهاد في المسجد الاعظم بالكوفة في التيامن ولا في التياسر لمثل ما قلناه في النبي صلى الله عليه وآله لوجوب عصمة الامام كالنبي صلى الله عليه وآله وقد نصبه امير المؤمنين ( ع ) وصلى إليه هو والحسن والحسين ( ع ) واما محراب مسجد البصرة فنصبه عتبة بن غزوان فهو كساير محاريب الاسلام وربما قيل بمساواته مسجد الكوفة لان امير المؤمنين ( ع ) صلى فيه وجمع من الصحابة فكما لا اجتهاد في مسجد الكوفة فكذا في مسجد البصرة وهو قوي وأما مسجد المداين فصلى فيه الحسن ( ع ) فإن كان المحراب مضبوطا فكذلك وبمشهد سر من رأى صلوات الله على مشرفيه مسجد منسوب إلى الهادي ( ع ) فلا اجتهاد في قبلته ايضا إن كانت مضبوطة ولو تخيل الماهر في ادلة القبلة ما هنا ( تيامنا خ ل ) وتياسرا في محراب رسول الله صلى الله عليه وآله ومحراب امير المؤمنين ( ع ) فخياله باطل لا يجوز له ولا تغيره العمل به الثالث المحاريب المنصوبة في مساجد المسلمين وفي الطرق التي هي جادتهم يتعين التوجه إليها ولا يجوز الاجتهاد في الجهة في الاجتهاد قطعا وهل يجوز في التيامن والتياسر الاقرب جوازه لان الخطأ في الجهة مع استمرار الخلق واتفاقهم ممتنع اما الخطأ في التيامن والتياسر فغير بعيد وعن عبد الله بن المبارك انه امر اهل مرو بالتياسر بعد رجوعه من الحج ووجه المنع ان احتمال اصابة الخلق الكثير اقرب من احتمال اصابة الواحد وقد وقع في زماننا باجتهاد

اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 163

صيغة PDF

شهادة

الفهرست