اسم الکتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 161
صلّى الله عليه و آله: عمل بيده و أمير المؤمنين عليه السلام، و هو
من عمل النبيّين و المرسلين و الصالحين.
و قال
الصادق عليه السلام[1]: إنّي أشتهي أن يراني الله عزّ و جل أعمل
بيدي و أطلب الحلال.
و عن أمير
المؤمنين عليه السلام[2]: من أتاه الله برزق و لم يحط إليه برجله و
لم يمدّ إليه يده و لم يتكلّم فيه بلسانه و لم يتعرّض له كان ممن ذكره الله عزّ و
جل[3] وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لٰا يَحْتَسِبُ.
و روي عن
النبيّ صلّى الله عليه و آله[4]: أنّه من طلب العلم
تكفّل الله برزقه، و فسّر بأن يعطف عليه قلوب أهل الصلاح.
و قال
الصادق عليه السلام[5]: إنّ الله تبارك و تعالى جعل أرزاق المؤمنين
من حيث لا يحتسبون، و ذلك أنّ العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه.
و قال عليه
السلام[6]: أبي الله عز و جلّ إلا أن يجعل رزق المؤمن من حيث لا
يحتسب.
و كان أمير
المؤمنين[7] عليه السلام كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا أنّ الله
عزّ و جلّ لم يجعل للعبد و إن اشتدّ جهده و عظمت حيلته و كثرت مكائده أن يسبق ما
سمّى له في الذكر الحكيم و لم يحلّ بين العبد في ضعفه و قلّة حيلته لن
[1]
وسائل الشيعة: باب 9 من أبواب مقدمات التجارة ح 11 ج 12 ص 24.
[2] من لا
يحضره الفقيه: باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات ح 3612 ج 3 ص 166.