كتاب الصيد
[ما يحلّ من الحيوان إذا مات بالآلة حلّ منه قسمان:]
يحل الاصطياد بكل آلة فيحلّ مع التذكية، و إن مات بالآلة حلّ منه قسمان:
أحدهما: ما يقتله الكلب المعلَّم دون غيره من جوارح السباع و الطير،
و نقل المرتضى [1] فيه إجماع الأصحاب، و قال الحسن [2]: يحلّ صيد ما أشبهه من السباع كالفهد و النمر و غيرهما؛ لصحيحة أحمد بن محمَّد [3] عن أبي الحسن، و رواية أبي بصير [4] عن الصادق عليه السَّلام، لكنّها في الفهد، و هي معارضة بأشهر [5] منها و أظهر في الفتوى، مع حملها على التقيّة أو الضرورة قاله الشيخ [6].
و يتحقّق تعليمه بأن يسترسل إذا أُرسل و ينزجر إذا زجر، و أن لا يعتاد أكل ما أمسك مراراً ليصدق عليها التعليم عرفاً، و لا عبرة بندور الأكل، و لا بعدم انزجاره بعد إرساله على الصيد، و لا بشرب الدم، و قال الصدوقان [7]
[1] الانتصار: ص 182.
[2] المختلف: ج 2 ص 689.
[3] وسائل الشيعة: باب 2 من أبواب الصيد ح 18 ج 16 ص 212.
[4] وسائل الشيعة: باب 4 من أبواب الصيد ح 3 ج 16 ص 214.
[5] وسائل الشيعة: باب 9 من أبواب الصيد ح 3 ج 16 ص 220.
[6] التهذيب: ج 4 ص 72.
[7] الهداية (ضمن الجوامع الفقهية): ص 62، و المختلف: ج 2 ص 689.