responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 53

الحاكم، و لقب (الواثق باللّه)، فاستمر في الخلافة إلى أن مات يوم الأربعاء سنة 788، فكلم الناس برقوقاً في إعادة المتوكل الى الخلافة فلم يقبل و احضر أخاه محمد زكريا و لقب (المستعصم باللّه)، و استمر في الخلافة إلى سنة 791، فندم (برقوق) على ما فعل بالمتوكل، و اخرج (المتوكل) من الحبس و أعاده إلى الخلافة و خلع زكريا، و استمر زكريا بداره إلى ان مات مخلوعا، و استمر المتوكل في الخلافة الى أن مات.

الوضع الاجتماعي في أيام برقوق:

انهارت الأوضاع الاجتماعية في (مصر) و في (سوريا) أيام الجراكسة بشكل عام، لضعف جهاز الدولة، و لتسرب الصليبيين إلى البلدان الإسلامية فقد جاءت (الحملة الصليبية) عقيب (حملة التتر)، و كان لهما اسوأ الأثر على الحياة الاجتماعية، و كانت الحروب الداخلية و الفتن و الاختلافات قائمة على قدم و ساق بين الأمراء و الحكام، فقد نصب (برقوق) مرتين و عزل بينهما، و عزل (الحاجي) و نصب مرتين. و عزل (المتوكل) و نصب.

و ذلك كلُّه إذا دل على شي‌ء فإنما يدل على ضعف جهاز الحكم عهد الجراكسة و في عهد (برقوق) بشكل خاص، و كثرة الخلافات و كان الناس يعهدون من قبل أن تخول الأمارة إلى أشراف الأمة و رجالها فانقلب الوضع فيما انقلب من حياة الأمة في هذه الفترة، و تحولت الأمارة إلى طبقة جديدة من (العبيد) لم تكن الأمة تستسيغها بعد، فبينما كانوا يعرضون أمس في أسواق الرقيق للبيع أصبحوا اليوم يحكمون على امة كبيرة من الناس.

و كان خيال السلطنة في دماغ كل واحد منهم من حين يجلب الى السوق الى أن يموت، حتى أن واحداً منهم جلب و هو حقير فاحش القرعة فاحش العرج قال للدلال الذي يبيعه‌

اسم الکتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست