خالد فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو
تابها صاحب مكس- ميسر- لغفر له ثم أمر بها صلّى عليها و دفنت [1].
و يدلّ على وجوب دفنه ما دلّ على لزوم معاملة المرجوم معاملة سائر
الموتى من الاخبار.
ففي رواية أبي مريم عن ابى جعفر عليه السّلام قال: أتت امرأة أمير
المؤمنين عليه السّلام فقالت: انّى قد فجرت فاعرض بوجهه عنها ثم استقبلته فقالت:
انّى فجرت فأمر بها فحبست و كانت حاملا فتربصّ بها حتّى وضعت ثم أمر بها بعد ذلك
فحفر لها حفيرة في الرحبة و خاط عليها ثوبا جديدا و أدخلها الحفيرة إلى الحقو و
موضع الثديين و أغلق باب الرحبة و رماها بحجر و قال: بسم اللَّه اللّهم على تصديق
كتابك و سنّة نبيّك ثم أمر قنبر فرماها بحجر ثم دخل منزله ثم قال: يا قنبر ائذن
لأصحاب محمّد قد خلوا فرموها بحجر حجر ثم قاموا لا يدرون ا يعيدون حجارتهم أو
يرمون بحجارة غيرها و بها رمق، فقالوا يا قنبر أخبره انّا قد رمينا بحجارتنا و بها
رمق كيف نصنع؟ فقال: عودوا في حجارتكم فعادوا حتّى قضت فقالوا له: قد ماتت فكيف
نصنع بها؟ قال:
فادفعوها إلى أوليائها و مروهم ان يصنعوا بها كما يصنعون بموتاهم[1].
ثم لا يخفى انّ في حكم دفنه حكم الصلاة عليه، كما صرّح بصلاة رسول
اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله على المرجوم في رواية الجهنية و قد تقدّمت آنفا.
الكلام حول غسل المرجوم
بقي البحث و النزاع في سائر تجهيزاته كالغسل. فنقول: ربّما يظهر من
رواية أبي مريم و أمر الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قنبر أن يأمر الناس ان
يصنعوا بها كما يصنعون بموتاهم، خصوصا بلحاظ عدم ذكر عن غسلها قبل رجمها، انّه يجب
غسله أيضا كالصلاة عليه و دفنه.
______________________________
[1] سنن البيهقي الجلد 8 الصفحة 221، و قيل انّ المراد بصاحب المكس
هو العشّار.
[1] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 16 من حدّ الزنا
الحديث 5.