و عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: في قول
اللَّه عزّ و جلّ: يحيي الأرض بعد موتها، قال: ليس يحييها بالقطر و لكن يبعث
اللَّه رجالا فيحيون العدل فتحيى الأرض لإحياء العدل، و لإقامة الحدّ فيه أنفع في
الأرض من القطر أربعين صباحاً[2].
القطر، بالفتح، المطر، فيه، اى في العدل.
و عن السكوني عن ابى عبد اللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه و آله: اقامة حدّ خير من مطر أربعين صباحاً[3].
عن حفص بن عون رفعه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله:
ساعة إمام عادلٍ أفضل من عبادة سبعين سنة و حدّ يقام للَّه في الأرض أفضل من مطر
أربعين صباحاً[4].
عن ابى بصير عن عمران بن ميثم أو صالح بن ميثم عن أبيه في حديث طويل
انّ امرأة أتت أمير المؤمنين عليه السلام فأقرّت عنده بالزنا اربع مرّات قال:
فرفع رأسه الى السماء و قال: اللّهم انّه قد ثبت عليها اربع شهادات و
انكّ قد قلت لنبيّك صلّى اللَّه عليه و آله فيما أخبرته من دينك: يا محمّد من عطل
حدّاً من حدودي فقد عاندني و طلب بذلك مضادّتي[5].
و عن حمران قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن رجل أقيم عليه الحدّ
في الدنيا أ يعاقب في الآخرة؟ فقال: اللَّه أكرم من ذلك[6].
ثم انّ هذه الروايات الشريفة ظاهرة جدّاً في انّ الحدّ هو نفس
العقوبة لا ماله العقوبة على ما ذكره في الشرائع.
[1] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 2.
[2] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 3.
[3] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 4.
[4] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 5.
[5] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 6.
[6] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدّمات
الحدود الحديث 7.