responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلل في الصلاة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 18
في الصلوة تكبيرة الاحرام والركوع والسجود من غير ان يتعمد ترك شئ مما يجب عليه من حدود الصلوة ومن ترك القرائة متعمدا اعاد الصلوة ومن نسى فلا شئ عليه (1). هذا غاية ما يقال في تقريب التقييد واختصاص عدم الاعادة بالسهو لكن يرد عليه ان معنى التعمد عرفا وهو المستفاد من الكتاب والسنة ايضا هو اتيان الشئ أو تركه مع القصد الناشئ عن العلم بعنوان الفعل والعمل فمن قتل مؤمنا زاعما أنه كافر مهدور الدم لا يصدق في حقه انه قتل مؤمنا متعمدا وان صدق انه قتل شخصا متعمدا ولا ينطبق عليه قوله تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزائه جهنم (2). وقد ورد في الاخبار ان من ترك الصلوة متعمدا فقد برئت منه ملة الاسلام (3) ومن افطر يوما من شهر رمضان متعمدا فعليه كفارة (4) إلى غير ذلك مما يشهد بان الترك متعمدا لا ينطبق الا مع العلم باطراف العمل فمن قطع بان القرائة ليست جزء الصلوة فتركها لا يكون متعمدا في ترك القرائة في الصلوة وكذا من تركها مع قيام امارة على العدم أو حجة عليه من الاصل العقلي أو الشرعي فالترك التعمدى هو الترك مع العلم بالحكم والموضوع والا لم يكن متعمدا في ترك ما هو المفروض في صلوته. وعلى هذا فمفهوم قوله ان كان متعمدا هو ان لم يكن كذلك الشامل للناسي والساهى حكما وموضوعا والجاهل بالموضوع والحكم مركبا أو بسيطا بل والمتعمد التارك لعذر شرعى أو عقلي كما لو اكره أو اضطر إلى الترك لانصراف المتعمد عن كل ما ذكر فالمفهوم دال على عدم الاعادة عليه. واما تخصيص النسيان بالذكر في الجملة الثانية مع انه من مصاديق المفهوم فلان الجهل بحكم القرائة وانها جزء الصلوة في زمان الصدور ومن المخاطبين بتلك الروايات كان في غاية القلة فضلا عن العلم بالخلاف واما النسيان فامر يبتلى به عامة الناس نوعا فذكر مصداق من المفهوم في مثله متعارف. (1 و 3) جامع احاديث الشيعة كتاب الصلوة باب - 4 - من ابواب الخلل حديث 7 وباب - 6 - من ابواب فضل الصلوة: حديث 27 (2) سورة النساء آية 93 (4) الوسائل كتاب الصوم باب - 8 - من ابواب ما يمسك عنه الصائم حديث: 11


اسم الکتاب : الخلل في الصلاة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست