responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 110

و روى أبو سعيد الخدري قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا اجتهد في اليمين قال: «لا و الذي نفس أبي القاسم بيده» [1].

و المعنى في الآية متوجه الى اليمين به على ترك البر و التقوى و الإصلاح بين الناس فقال «وَ لا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا» [2] اي لا تبروا الناس و لا تتقوا الله.

و قيل أيضا معناها لا تكثروا الأيمان بالله مستهزئين بها في كل رطب و يابس، فيكون فيه استبذال الاسم.

مسألة 2: إذا حلف: و الله لا أكلت طيبا، و لا لبست ناعما.

كانت هذه يمينا مكروهة، و المقام عليها مكروه، و حلها طاعة. و به قال الشافعي، و هو ظاهر مذهبه.

و له فيه وجه آخر ضعيف، و هو أن الأفضل إذا عقدها أن يقيم عليها [3].

و قال أبو حنيفة: المقام عليها طاعة و لازم [4].


[1] مسند أحمد بن حنبل 3: 33 و 48، و السنن الكبرى 10: 26، و تلخيص الحبير 4: 166 حديث 2035.

[2] البقرة: 224.

[3] انظر الام 7: 61، و مختصر المزني: 289- 290، و حلية العلماء 7: 245، و الجامع لأحكام القرآن 6: 265، و السراج الوهاج: 573، و مغني المحتاج 4: 326.

[4] السراج الوهاج: 573، و مغني المحتاج 4: 326.

اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست