اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 4 صفحة : 239
و الثياب و العقار، فإن كان محتاجا إلى ذلك لم يحرم عليه الصدقة، و ان لم يكن محتاجا نظر فيما يفضل عن حاجته، فان كان يبلغ قدر نصاب، حرمت عليه الصدقة، و إن لم يبلغ حلت له [1].
و ذهب قوم من أصحابنا إلى أن من ملك النصاب حرمت عليه الزكاة [2].
دليلنا على ما قلناه: أخبارنا التي ذكرناها في الكتاب الكبير [3]. و لان الله تعالى قال «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ»[4] و من ملك ما لا يكفيه لمئونته و مؤنة عياله يسمى فقيرا و يسمى مسكينا.
مسألة 25 [زكاة الزوجة يعطى للزوج إذا كان فقيرا]
يجوز للزوجة أن تعطي زكاتها لزوجها إذا كان فقيرا، من سهم الفقراء. و به قال الشافعي [5].
دليلنا: قوله تعالى «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ»[7] و هذا فقير، و تخصيصه يحتاج إلى دليل.
[1] الناصريات المسألة 125 من كتاب الزكاة، و اللباب 1: 158، و تبيين الحقائق 1: 302، و الفتاوى الهندية 1: 188، و بداية المجتهد 1: 267، و المجموع 6: 197، و المحلى 6: 154، و رحمة الأمة 1: 111، و الميزان الكبرى 2: 15، و نيل الأوطار 4: 225.
[5] المحلى 6: 152، و عمدة القاري 9: 32، و الأحكام السلطانية للماوردي: 124، و الشرح الكبير 2: 713، و رحمة الأمة 1: 112، و الميزان الكبرى 2: 17، و تبيين الحقائق 1: 301.
[6] المبسوط 3: 11، و اللباب 1: 156، و عمدة القاري 9: 32، و شرح فتح القدير 2: 22، و بدائع الصنائع 2: 49، و تبيين الحقائق 1: 301، و رحمة الأمة 1: 112، و الميزان الكبرى 2: 17، و الأحكام السلطانية للمارودي: 124، و الشرح الكبير 2: 713، و سبل السلام 2: 630.