اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 674
و أيضا روى أبو هريرة قال: اجتمع عيدان في يوم على عهد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) و صلى صلاة العيد و قال: يا أيها الناس ان هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن يشهد الجمعة معنا فليفعل، و من أحب أن ينصرف فلينصرف [1].
و روى ابن عمر قال: قال النبي (صلى الله عليه و آله) من أحب أن يأتي الجمعة فليأتها، و من أحب أن يتخلف فليتخلف [2].
و روى وهب بن كيسان [3] قال: وافق يوم الجمعة يوم عيد على عهد ابن الزبير، فأخر الصلاة ثم خرج فصلى العيد، ثم خطب، فنزل، فصلى ركعتين، و دخل و لم يخرج إلى الجمعة، فعابه قوم من بني أمية، و كان ابن عباس باليمن، فلما قدم ذكر ذلك له فقال: أصاب السنة [4].
و في بعض الاخبار: ذكر ذلك لابن الزبير فقال: كان مثل هذا على عهد رسول الله (صلى الله عليه و آله) ففعل مثل ذلك.
و روى غياث بن كلوب [5] عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه ان علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يقول: إذا اجتمع عيدان في يوم واحد فإنه ينبغي للإمام أن يقول للناس في خطبته الاولى انه قد اجتمع لكم عيدان فأنا أصليهما جميعا، فمن كان مكانه قاصيا فأحب أن
[1] سنن أبي داود 1: 281 حديث 1073 باختلاف في الألفاظ.
[3] وهب بن كيسان القرشي، مولى آل الزبير، أبو نعيم المدني، روى عن أسماء بنت أبي بكر و ابن عباس و ابن عمر و ابن الزبير و غيرهم و روى عنه هشام بن عروة و أيوب و ابن الماجشون توفي سنة 127 و قيل: 129 هجرية. تهذيب التهذيب 11: 66 و مرآة الجنان 1: 269، و شذرات الذهب 1: 173.
[5] غياث بن كلوب بن فهيس البجلي ممن لم يرو عنهم له كتاب روى عنه الصفار و الخشاب. رجال النجاشي: 234، و رجال الشيخ الطوسي: 489، و الفهرست: 123، و تنقيح المقال 2: 367.
اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 674