responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 6

قوله:

«ثم قرأ الحمد بترتيل»

الترتيل لغة التأني و تبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدها مأخوذ من قولهم

«ثغر رتل و مرتل»

إذا كان مفلجا و به فسر قوله تعالى «وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» [1]

و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) [2] «انه حفظ الوقوف و بيان الحروف».

اي مراعاة الوقف التام و الحسن و الإتيان بالحروف على الصفات المعتبرة من الهمس و الجهر و الاستعلاء و الإطباق و الغنة و أمثالها، و الترتيل بكل من هذين التفسيرين مستحب، و من حمل الأمر في الآية على الوجوب فسر الترتيل بإخراج الحروف من مخارجها على وجه تتميز و لا يندمج بعضها في بعض.

قوله

«صبر هنيهة»

في بعض نسخ الحديث «هنية» بضم الهاء و تشديد الياء بمعنى الوقت اليسير تصغير «هنة» بمعنى الوقت، و ربما قيل «هنيهة» بإبدال الياء هاء و اما «هنيئة» بالهمزة فغير صواب نص عليه في القاموس، كذا أفاد شيخنا البهائي في الحبل المتين إلا ان شيخنا المجلسي نقل ان أكثر النسخ هنا بالهمزة و في المجالس و بعض نسخ التهذيب بالهاء.

قوله

«بقدر ما يتنفس»

في بعض النسخ «بقدر ما تنفس» فيكون الضمير راجعا له (عليه السلام) و في بعضها «يتنفس» بالمضارع المبني للمجهول، و فيه دلالة على استحباب السكتة بعد السورة و ان حدها بقدر النفس، قال في الذكرى: من المستحبات السكوت إذا فرغ من الحمد و السورة و هما سكتتان

لرواية إسحاق بن عمار عن الصادق (عليه السلام) [3] المشتملة على ان أبي بن كعب قال «كانت لرسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) سكتتان: إذا فرغ من أم القرآن و إذا فرغ من السورة».

و في رواية حماد تقدير السكتة بعد السورة بنفس. و قال ابن الجنيد روى سمرة و أبي بن كعب عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) [4] ان السكتة الأولى بعد تكبيرة الافتتاح و الثانية بعد


[1] سورة المزمل الآية 4.

[2] الوافي باب سائر أحكام القراءة.

[3] الوسائل الباب 46 من القراءة.

[4] تيسير الوصول ج 2 ص 229.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست