اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 509
[الموضع] (الثاني) في فضله
، قد دلت الآية و استفاضت الرواية بالحث عليه و ما فيه من مزيد النفع في الدين و الدنيا:
قال اللّٰه تعالى «فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ»[1]قال في مجمع البيان[2]: معناه فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء و ارغب إليه في المسألة. عن مجاهد و قتادة و الضحاك و مقاتل و الكلبي، و هو المروي عن ابي جعفر و أبي عبد اللّٰه (عليهما السلام). و قال الصادق (عليه السلام) هو الدعاء في دبر الصلاة و أنت جالس.
انتهى.
و روى في دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)[3] انه قال في قول اللّٰه عز و جل فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ قال: «الدعاء بعد الفريضة إياك ان تدعه فان فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النافلة».
و روى في قرب الاسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)[4] قال: «كان أبي يقول في قول اللّٰه تعالى فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ: فإذا قضيت الصلاة بعد ان تسلم و أنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الدنيا و الآخرة فإذا فرغت من الدعاء فارغب إلى اللّٰه (عز و جل) ان يتقبلها منك».
و روى في الكافي عن بزرج عمن ذكره عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)[5] قال: «من صلى صلاة فريضة و عقب إلى أخرى فهو ضيف اللّٰه و حق على اللّٰه تعالى ان يكرم ضيفه».
و روى في الكافي و الفقيه في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)[6] قال: «الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا» و زاد في الفقيه