responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 453

على الأنبياء و نبينا (صلى اللّٰه عليه و آله) في التشهد الأول و لم يثبت. قال الشارح من حيث إرسال خبره و عدم القائل به من الأصحاب. انتهى.

و التحية لغة ما يحيى به من سلام و ثناء و نحوهما، و قد تفسر التحيات بالعظمة و الملك و البقاء، قال في النهاية الأثيرية: التحيات جمع تحية، قيل أراد بها السلام يقال «حياك اللّٰه» اي سلم عليك، و قيل التحية الملك و قيل البقاء. و انما جمع التحية لأن ملوك الأرض يحيون بتحيات مختلفة فيقال لبعضهم «أبيت اللعن» و لبعضهم «أنعم صباحا» و لبعضهم «عش ألف سنة» فقيل للمسلمين قولوا «التحيات للّٰه» اي الألفاظ التي تدل على السلام و الملك و البقاء هي للّٰه عز و جل. و التحية تفعلة من الحياة و انما أدغمت لاجتماع الأمثال و الهاء لازمة لها و التاء زائدة. انتهى. و قيل «التحيات للّٰه» هي أسماء اللّٰه تعالى:

السَّلٰامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ. الْحَيُّ الْقَيُّومُ* يريد التحية بهذه الأسماء. و قوله «الصلوات للّٰه» اي الرحمة للّٰه على العباد كقوله تعالى «أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ» [1] و قيل الصلوات الأدعية للّٰه. «و الغاديات» الكائنات وقت الغدو. و «الرائحات» الكائنة في وقت الرواح و هو من زوال الشمس إلى الليل و ما قبله الغدو. و «السابغات» الكاملات الوافيات. و المراد من الناعمات ما يقرب من معنى الطيبات. و «خلص» بفتح اللام كما ذكره ابن إدريس في السرائر.

فروع

(الأول) [لو غير الترتيب أو لم يأت بحرف العطف في الشهادتين]

- قال في كتاب البحار: لو قال «اشهد ان لا إله إلا اللّٰه و ان محمدا (صلى اللّٰه عليه و آله) رسول اللّٰه، أو قال اشهد ان لا إله إلا اللّٰه و ان محمدا (صلى اللّٰه عليه و آله) عبده و رسوله، أو قال اشهد ان لا إله إلا اللّٰه اشهد ان محمدا (صلى اللّٰه عليه و آله) عبده و رسوله» من غير واو أو غير الترتيب فلا يبعد الاجزاء و الأحوط العدم. انتهى.


[1] سورة البقرة، الآية 152.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست