اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 351
(عليه السلام)[1] قال: «إذا ذكرت نعمة اللّٰه عليك و قد كنت في موضع لا يراك أحد فألصق خدك بالأرض، و إذا كنت في ملأ من الناس فضع يدك على أسفل بطنك و احن ظهرك و ليكن تواضعا للّٰه فان ذلك أحب و ترى ان ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك».
انتهى.
أقول: و مما يعضد ما ذكره ما تقدم في حديث جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر (عليه السلام)[2] في حكايته عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) و فيه زيادات على ما ذكروا.
و منها-
ما رواه في كتاب ثواب الأعمال عن ذريح المحاربي [3] قال: «قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) أيما مؤمن سجد للّٰه سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب اللّٰه له بها عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات في الجنان».
و ما رواه في كتاب البصائر عن معاوية بن وهب [4] قال «كنت مع أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) و هو راكب حماره فنزل و قد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق قال فنزل و سجد و أطال السجود و انا انتظره ثم رفع رأسه قال فقلت جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت؟ قال اني ذكرت نعمة اللّٰه علي. قال قلت قرب السوق و الناس يجيئون و يذهبون؟ قال انه لم يرني أحد».
الى غير ذلك من الأخبار الكثيرة المذكورة في مظانها.
(السابعة) [التعدد في سجود الشكر أفضل]
- الظاهر من كلام الأصحاب و كذا من الأخبار ان سجود الشكر المندوب إليه يتأدى بالمرة الواحدة و ان كان التعدد بالفصل بتعفير الخدين بين السجدتين أفضل، فإن كثيرا من الأخبار انما اشتمل على سجدة واحدة و جملة منها دلت على التعدد و كذا في كلام الأصحاب ربما عبروا بسجدة الشكر و ربما عبروا بسجدتي الشكر و الكل منصوص كما عرفت، و التعدد سيما مع توسط التعفير أفضل البتة.