responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 305

أبي بصير من الأمر بالجلوس و تؤكده الروايات الباقية.

و بالجملة فإن الأخبار المذكورة بعد حمل خبر زرارة على ما ذكرناه غير منافية لما ذهب اليه السيد المرتضى (قدس سره) بل قابلة للانطباق عليه، فان منها ما دل على حكاية فعلهم (عليهم السلام) في الجلوس، و منها ما دل على الأمر به، و غاية ما استدلوا به رواية زرارة و قد عرفت الوجه فيها.

و من العجب قول السيد السند (قدس سره): «و يدل على الاستحباب مضافا إلى ما سبق صحيحة عبد الحميد بن عواض.» و ذلك فان فعله (عليه السلام) لذلك أعم من الوجوب و الاستحباب بل يلزم- بما ذكره في غير موضع من الاستدلال بالتأسي على الوجوب- دلالة الرواية المذكورة على الوجوب فأين الدلالة على الاستحباب؟

و منها- التورك في الجلوس بين السجدتين و في جلسة الاستراحة

و كذا في التشهد كما سيأتي ان شاء اللّٰه تعالى، بان يجلس على وركه الأيسر و يخرج رجليه جميعا من تحته و يجعل رجله اليسرى على الأرض و ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى و يفضي بمقعدته إلى الأرض، هكذا فسره الشيخ (قدس سره) و من تبعه من المتأخرين. و نقل عن المرتضى في المصباح انه قال: يجلس مماسا بوركه الأيسر مع ظاهر فخذه اليسرى للأرض رافعا فخذه اليمنى على عرقوبه الأيسر و ينصب طرف إبهام رجله اليمنى على الأرض و يستقبل بركبتيه معا القبلة. و قال ابن الجنيد في الجلوس بين السجدتين انه يضع ألييه على بطن قدميه و لا يقعد على مقدم رجليه و أصابعهما و لا يقعي إقعاء الكلب. و قال في تورك التشهد يلزق ألييه جميعا و وركه الأيسر و ظاهر فخذه الأيسر بالأرض و لا يجزئه غير ذلك و لو كان في طين، و يجعل باطن ساقه الأيمن على رجله اليسرى و باطن فخذه الأيمن على عرقوبه الأيسر و يلزق طرف إبهام رجله اليمنى مما يلي طرفها الأيسر بالأرض و باقي أصابعها عاليا عليها و لا يستقبل بركبتيه جميا القبلة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست