responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 292

واحدة من غير ترتيب بينهما، و في رواية عمار [1] انه يضع اليمنى قبل اليسرى، و نقل عن الجعفي. و العمل بالمشهور أظهر لما عرفت من الأخبار الصحيحة المذكورة.

و منها- ان يكون حال سجوده مجنحا

بالجيم ثم النون المشددة و الحاء المهملة أي رافعا مرفقيه عن الأرض جاعلا يديه كالجناحين، و نقل على استحباب التجنيح الإجماع.

و يدل على ذلك قوله (عليه السلام)

في صحيح زرارة المشار اليه آنفا [2] «و لا تفترش ذراعيك افتراش السبع ذراعيه و لا تضعن ذراعيك على ركبتيك و فخذيك و لكن تجنح بمرفقيك. الحديث».

و في حديث حماد [3] «و لم يستعن بشيء من جسده على شيء منه في ركوع و لا سجود و كان مجنحا و لم يضع ذراعيه على الأرض».

أقول: قوله «و كان مجنحا» يعني في ركوعه و سجوده، و قوله «و لم يضع ذراعيه على الأرض» عطف تفسيري على قوله «مجنحا».

و روى في الكافي عن حفص الأعور عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) [4] قال:

«كان علي (عليه السلام) إذا سجد يتخوى كما يتخوى البعير الضامر يعني بروكه».

قال المحدث الكاشاني في الوافي: كذا في النسخ التي رأيناها من باب التفعل و ضبطه أهل اللغة من باب التفعيل، قال في النهاية: فيه «انه كان إذا سجد خوى» اي جافى بطنه عن الأرض و رفعه و جافى عضديه عن جنبيه حتى يخوى ما بين ذلك، و منه

حديث علي (عليه السلام) «إذا سجد الرجل فليخو و إذا سجدت المرأة فلتحتفز».

و في


[1] أشار إلى هذه الرواية في البحار ج 18 الصلاة ص 184 بعد ان حكى عن الذكرى رواية السبق باليمنى إجمالا. و قد أشار المتأخرون عن المجلسي إلى رواية عمار في المقام إلا انى لم أعثر عليها في كتب الأخبار بعد الفحص في مظانها.

[2] ص 3.

[3] الوسائل الباب 1 من أفعال الصلاة.

[4] الوسائل الباب 3 من السجود.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست