اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 248
(الموضع الثاني) [الواجب من التسبيح على القول بتعينه]
- اعلم انه قد اختلف أصحاب القول بتعين التسبيح في ما يجب منه على أقوال: (أحدها) القول بجواز التسبيح مطلقا و هو منقول عن السيد المرتضى (رضي اللّٰه عنه) و (ثانيها) وجوب تسبيحة واحدة كبرى و هي «سبحان ربي العظيم و بحمده» و هو قول الشيخ في النهاية. و (ثالثها) تسبيحة واحدة كبرى أو ثلاث صغريات و هي «سبحان اللّٰه» ثلاثا، و نقل عن ظاهر ابني بابويه و هو ظاهر التهذيب كما ذكره في المدارك. و (رابعها) وجوب ثلاث مرات على المختار و واحدة على المضطر، و هو منقول عن أبي الصلاح، و نقل عنه في المختلف انه قال أفضله «سبحان ربي العظيم و بحمده» و يجوز «سبحان اللّٰه» و هو ظاهر في تخيير المختار بين ثلاث صغريات أو كبريات و (خامسها) وجوب ثلاث تسبيحات كبريات، نسبه العلامة في التذكرة إلى بعض علمائنا. هذا ما وقفت عليه من الأقوال في المسألة.
و اما الأخبار الجارية في هذا المضمار (فأحدها)
ما رواه الشيخ في التهذيب عن هشام ابن سالم [1] قال: «سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن التسبيح في الركوع و السجود فقال تقول في الركوع «سبحان ربي العظيم» و في السجود «سبحان ربي الأعلى» الفريضة من ذلك تسبيحة و السنة ثلاث و الفضل في سبع».
الثاني-
ما رواه عن عقبة بن عامر الجهني [2] قال: «لما نزلت فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ[3]قال لنا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى»[4]قال لنا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) اجعلوها في سجودكم».
الثالث-
ما رواه في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)[5] قال: «قلت له ما يجزئ من القول في الركوع و السجود؟ فقال ثلاث تسبيحات في