responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 167

الأول للامتثال، فتأمل في المقام و باللّٰه سبحانه الاعتصام. انتهى كلام شيخنا المذكور.

و منها-

الجهر بالبسملة في مقام الإخفات

و قد اختلف الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) في ذلك فالمشهور استحبابه في أول الحمد و السورة في الركعتين الأولتين و الأخيرتين للإمام و المنفرد، و قال ابن إدريس باختصاص ذلك بالركعتين الأولتين دون الأخيرتين فإنه لا يجوز الجهر فيهما. و نقل عن ابن الجنيد اختصاص ذلك بالإمام، و قال ابن البراج يجب الجهر بها في ما يخافت به و أطلق، و قال أبو الصلاح يجب الجهر بها في أولتي الظهر و العصر في كل من الحمد و السورة.

و اختار السيد السند في المدارك القول الأول و احتج عليه

بما رواه الشيخ في الصحيح عن صفوان [1] قال: «صليت خلف أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) أياما فكان يقرأ في فاتحة الكتاب «بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ» فإذا كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم اللّٰه الرحمن الرحيم و أخفى ما سوى ذلك».

و في الحسن عن عبد اللّٰه بن يحيى الكاهلي [2] قال: «صلى بنا أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) في مسجد بني كاهل فجهر مرتين ببسم اللّٰه الرحمن الرحيم».

قال و قد تقرر في الأصول استحباب التأسي في ما لا يعلم وجوبه بدليل من خارج. و الظاهر عدم اختصاص الاستحباب بالإمام و ان كان ذلك مورد الروايتين، لان المشهور من شعار الشيعة الجهر بالبسملة لكونها بسملة حتى قال ابن ابي عقيل تواترت الأخبار عنهم (عليهم السلام) ان لا تقية في الجهر بالبسملة.

و روى الشيخ في المصباح عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) [3] انه قال: «علامات المؤمن خمس صلاة الإحدى و الخمسين و زيارة الأربعين و التختم باليمين و تعفير الجبين و الجهر ببسم اللّٰه الرحمن الرحيم».

انتهى. و هو جيد.


[1] الوسائل الباب 11 من القراءة.

[2] الوسائل الباب 11 من القراءة.

[3] الوسائل الباب 56 من المزار و الرواية فيه عن ابى محمد العسكري «ع» و كذا في البحار ج 85 الصلاة ص 349 و المصباح ص 551.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست