اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 163
الذكرى، قال في الاستدلال على استحباب الاستعاذة:
و لما رواه أبو سعيد الخدري «ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) كان يقول قبل القراءة أعوذ باللّٰه من الشيطان الرجيم[1].
ثم قال بعد كلام في البين: و صورته ما روى الخدري. أقول الظاهر ان الرواية المذكورة عامية كما لا يخفى، و نقل عن الشيخ المفيد (قدس سره) «أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم» نقله عنه في الذكرى، و عن ابن البراج «أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم ان اللّٰه هو السميع العليم».
و الذي وصل الي من الأخبار في هذا المقام
ما رواه الشهيد في الذكرى عن البزنطي عن معاوية بن عمار عن الصادق (عليه السلام)[2]«في الاستعاذة؟ قال أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم».
و روى الشيخ عن سماعة في الموثق [3] قال: «سألته عن الرجل يقوم في الصلاة فينسى فاتحة الكتاب؟ قال فليقل أستعيذ باللّٰه من الشيطان الرجيم ان اللّٰه هو السميع العليم، ثم ليقرأها ما دام لم يركع».
و روى الحميري في كتاب قرب الاسناد عن حنان بن سدير في الموثق [4] قال:
«صليت خلف أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) المغرب فتعوذ بإجهار: أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم و أعوذ باللّٰه ان يحضرون. الحديث».
و هذه الرواية نقلها في الذكرى أيضا عن حنان بن سدير مثله إلا انه لم يذكر لفظ «المغرب» و الرواية الأولى موافقة لما نقل عن الشيخ المفيد.