اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 164
(عليه السلام)«أستعيذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم أعوذ باللّٰه ان يحضرون ان اللّٰه هو السميع العليم».
و في كتاب تفسير الإمام العسكري [1] قال (عليه السلام): «اما قولك الذي ندبك اللّٰه اليه و أمرك به عند قراءة القرآن أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم. الحديث».
و هو مثل رواية معاوية بن عمار المتقدمة في الدلالة على ما ذهب اليه الشيخ المفيد (قدس سره).
و قال (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي [2] في سياق ذكر تكبيرات الافتتاح و أدعيتها: «ثم افتتح الصلاة و ارفع يديك، ثم ذكر تكبيرات الافتتاح إلى ان قال أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم اللّٰه الرحمن الرحيم».
و هذه الرواية أيضا مطابقة لمذهب الشيخ المذكور كالروايتين المذكورتين.
و يزيده تأييدا
ما في رواية كتاب دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)[3] قال: «تعوذ بعد التوجه من الشيطان الرجيم تقول أعوذ باللّٰه السميع العليم من الشيطان الرجيم. الحديث».
و به يتبين قوة القول المذكور و ان كان خلاف ما هو المشهور الذي قد عرفت انه لا مستند له إلا تلك الرواية العامية و اما باقي روايات المسألة فلا بأس بالعمل بها إلا ان ما اخترناه أرجح.
(الثالث) [استحباب الإخفات بالاستعاذة]
- المشهور بين الأصحاب- بل نقل عن الشيخ في الخلاف دعوى الإجماع عليه- هو استحباب الإخفات بالاستعاذة، قال شيخنا في الذكرى: يستحب الأسرار بها و لو في الجهرية، قاله الأكثر و نقل الشيخ فيه الإجماع منا، ثم قال و روى حنان بن سدير ثم ساق الرواية كما قدمنا ذكرها ثم قال و يحمل على الجواز.