responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 412

و المغرب قبلة».

كان قويا. انتهى. أقول: قد عرفت انه بالنظر الى الخبرين المذكورين و ما دلا عليه فلا اثر لهذه التخريجات.

(الثالثة) [حكم الصلاة ماشيا من حيث الاستقبال]

- قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) أيضا بالنسبة إلى الماشي المضطر إلى الصلاة مع ضيق الوقت انه يستقبل القبلة بما امكنه من صلاته و يسقط مع العجز و استدل عليه في المدارك بقوله عز و جل «فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجٰالًا أَوْ رُكْبٰاناً» [1]

و صحيحة عبد الرحمن بن ابي عبد الله [2] قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يخاف من سبع أو لص كيف يصلي؟ قال يكبر و يومئ برأسه».

و أنت خبير بما في الدليل المذكور من القصور عن الاستدلال فإنه لا دلالة فيه على المشي بوجه و غاية ما تدل عليه الرواية الصلاة في حال الخوف من السبع بالإيماء و ان كان واقفا في محله.

و أظهر منها

صحيحة علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) [3] قال:

«سألته عن الرجل يلقى السبع و قد حضرت الصلاة و لا يستطيع المشي مخافة السبع فان قام يصلي خاف في ركوعه و سجوده السبع و السبع امامه على غير القبلة فإن توجه إلى القبلة خاف ان يثب عليه الأسد كيف يصنع؟ قال يستقبل الأسد و يصلي و يومئ برأسه إيماء و هو قائم و ان كان الأسد على غير القبلة».

و الآية و الخبر ايضا على تقدير دلالتهما لا دلالة لهما على اعتبار ضيق الوقت كما ذكروه إلا ان يدعى ذلك في جميع أصحاب الأعذار كما تقدم.

و الأظهر الاستدلال على ذلك

بما رواه في الكافي في الصحيح عن يعقوب بن شعيب [4] قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يصلي على راحلته؟ قال يومئ إيماء و ليجعل السجود اخفض من الركوع. قلت يصلي و هو يمشي. قال نعم يومئ


[1] سورة البقرة، الآية 240.

[2] الوسائل الباب 3 من صلاة الخوف.

[3] الوسائل الباب 3 من صلاة الخوف.

[4] رواه في الوسائل في الباب 15 و 16 من القبلة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست