responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 395

و آله) لوجوب عصمة الإمام كالنبي و قد نصبه أمير المؤمنين و صلى اليه هو و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و اما محراب مسجد البصرة فنصبه عقبة بن غزوان فهو كسائر محاريب الإسلام، و ربما قيل بمساواته مسجد الكوفة لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) صلى فيه و جمع من الصحابة فكما لا اجتهاد في مسجد الكوفة فكذا في مسجد البصرة.

و اما مسجد المدائن فصلى فيه الحسن (عليه السلام) فان كان المحراب مضبوطا فكذلك و بمشهد سر من رأى (صلوات الله على مشرفيه) مسجد منسوب إلى الهادي (عليه السلام) فلا اجتهاد في قبلته ايضا ان كانت مضبوطة. و لو تخيل الماهر في أدلة القبلة تيامنا و تياسرا في محراب رسول الله (صلى الله عليه و آله) و محراب أمير المؤمنين (عليه السلام) فخياله باطل لا يجوز له و لا لغيره العمل به. انتهى كلامه زيد مقامه.

و فيه ما افاده شيخنا المجلسي (عطر الله مرقده) في كتاب البحار حيث قال في تتمة الكلام الذي قدمنا نقله عنه آنفا: و ما ذكره أصحابنا من ان محراب مسجد الكوفة محراب المعصوم لا يجوز الانحراف عنه انما يثبت إذا علم ان الامام بناه- و معلوم انه لم يبنه- أو صلى فيه من غير انحراف عنه و هو ايضا غير ثابت، بل ظهر من بعض ما سنح لنا من الآثار القديمة عند تعمير المسجد في زماننا ما يدل على خلافه كما سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى، مع ان الظاهر من بعض الاخبار ان هذا البناء غير البناء الذي كان في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) بل ظهر لي من بعض الأدلة و القرائن ان محراب مسجد النبي (صلى الله عليه و آله) بالمدينة أيضا قد غير عما كان في زمانه لانه على ما شاهدنا في هذا الزمان موافق لخط نصف النهار و هو مخالف للقواعد الرياضية من انحراف قبلة المدينة إلى اليسار قريبا من ثلاثين درجة و مخالف لما رواه الخاصة و العامة من انه (صلى الله عليه و آله) زويت له الأرض و رأى الكعبة فجعله بإزاء الميزاب [1] فان من وقف بحذاء الميزاب يصير القطب الشمالي محاذيا لمنكبه الأيسر، و مخالف لبناء


[1] تاريخ المدينة للسمهودي ج 1 ص 261 و الدرة الثمينة ص 357.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست