اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 5 صفحة : 566
لما تقدم في حديثي الخصال و الأمان من الاخطار من أكثرية التسريح من تحت على التسريح من فوق و لعل هذا الخبر محمول على الآكد. و الله العالم.
(فصل) [استحباب السواك و آدابه]
روى ثقة الإسلام في الصحيح عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (عليه السلام)[1] قال: «قال النبي (صلى الله عليه و آله) ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أحفي أو أدرد».
بيان: قد تقدم معنى الحفاء بالحاء المهملة و الفاء و هو مبالغة في الاستقصاء، و الدرد هو سقوط الأسنان يقال درد دردا من باب تعب سقطت أسنانه و بقيت أصولها فهو أدرد و الأنثى درداء مثل احمر و حمراء و به كنى أبو الدرداء، و المراد هنا حتى خفت ذهاب أسناني من كثرة السواك، و استظهر جملة من المحدثين ان الترديد من بعض الرواة.
و عن جميل بن دراج في الصحيح أو الحسن عن ابي عبد الله (عليه السلام)[2] قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) أوصاني جبرئيل بالسواك حتى خفت على أسناني».
و عن إسحاق بن عمار في الموثق [3] قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام) من أخلاق الأنبياء السواك».
و عن إسحاق بن عمار عن ابي عبد الله (عليه السلام)[4] قال: «السواك من سنن المرسلين».
و عن مهزم الأسدي [5] قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في السواك عشر خصال: مطهرة للفم و مرضاة للرب و مفرحة للملائكة و هو من السنة و يشد اللثة و يجلو البصر و يذهب بالبلغم و يذهب بالحفر» و رواه البرقي في المحاسن.
، بيان: قيل الحفر بثر في أصول الأسنان أو تقشير فيها أو صفرة تعلوها و الخصلتان الباقيتان اما مطويتان في مقام التفصيل أو ساقطتان من قلم النساخ.
و عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليه السلام)[6] قال «في السواك اثنتي عشرة خصلة، هو من السنة و مطهرة للفم و مجلاة للبصر و يرضي الرب و يذهب بالغم و يزيد في الحفظ و يبيض الأسنان و يضاعف الحسنات و يذهب بالبلغم و يشد اللثة و يشهي الطعام و تفرح به الملائكة».