responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 531

فنكس رأسه و تصاب عرقا و قال صدقت و بررت ثم قال يا كهل ان تختضب فان رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد خضب و هو خير من علي و ان تترك فلك بعلي أسوة. قال فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين و معه ابنه محمد بن علي (عليهما السلام)».

و روى الشيخ في التهذيب عن حماد بن عيسى عن جعفر عن أبيه عن علي (عليهم السلام) [1] قال: «قيل له ان سعيد بن عبد الملك يدخل مع جواريه الحمام قال و ما بأس إذا كان عليه و عليهن الأزر لا يكونون عراة كالحمير ينظر بعضهم الى سوأة بعض».

و في الفقيه عن سعدان بن مسلم [2] قال: «كنت في الحمام الأوسط فدخل علي أبو الحسن (عليه السلام) و عليه النورة و عليه إزار فوق النورة فقال السلام عليكم فرددت (عليه السلام) و بادرت فدخلت الى البيت الذي فيه الحوض فاغتسلت و خرجت».

و عن عبيد الله المرافقي [3] قال: «دخلت حماما بالمدينة و إذا شيخ كبير و هو قيم الحمام فقلت يا شيخ لمن هذا الحمام؟ فقال لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) فقلت أ كان يدخله؟ فقال نعم فقلت كيف كان يصنع؟ قال كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته و ما يليها ثم يلف إزاره على طرف إحليله و يدعوني فاطلي سائر بدنه فقلت له يوما من الأيام: الذي تكره أن أراه فقد رأيته فقال كلا ان النورة سترة».

[فوائد]

بيان: ما في هذه الأخبار الشريفة يشتمل على فوائد

(الأولى) [استحباب الاستحمام]

- الدلالة على استحباب الحمام لدخول الأئمة (عليهم السلام) فيه و مدحه كما ورد عن علي (عليه السلام) و اما أحاديث الذم فقد حملها الأصحاب على دخوله عاريا، قال الشهيد في الذكرى: و يستحب الاستحمام لدخول النبي (صلى الله عليه و آله) حمام الجحفة و دخول


[1] رواه في الوسائل في الباب 12 من آداب الحمام.

[2] رواه في الوسائل في الباب 14 من آداب الحمام.

[3] رواه في الوسائل في الباب 18 من آداب الحمام.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست