responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 338

لا اعرف له وجها إذ الثوب عرفا كما يطلق على المنشور يطلق على المطوي أيضا، و بالجملة فإن الخبر المذكور و ان دل على استثناء العمامة أيضا و قال بمضمونه الشيخان المشار إليهما إلا انه غير خال من شوب الإشكال إلا مع الحمل على ما ذكره الراوندي، و هو لا يخلو من البعد ايضا و الله العالم.

(الثاني) [حمل المصلي حيوانا طاهرا غير مأكول اللحم]

- قال المحقق في المعتبر: لو حمل حيوانا طاهرا غير مأكول اللحم أو صبيا لم تبطل صلاته لأن النبي (صلى الله عليه و آله) حمل امامة و هو يصلي [1] و ركب الحسين (عليه السلام) على ظهره و هو ساجد [2] و في المنتهى ذكر نحوه ايضا


[1] ذكر العلامة المقرم في تعليقه على محاضرات الفقه الجعفري لفقيه العصر آية الله السيد أبو القاسم الخوئي أدام الله ظله ص 51 ان قصة حمل النبي (ص) امامة في الصلاة لم ترد من طرقنا و انها مروية في جوامع أهل السنة كصحيح مسلم ج 1 ص 205 و موطإ مالك ج 1 ص 183 و سنن البيهقي ج 2 ص 263 و غيرها و ان الأحاديث تنتهي إلى واحد و هو أبو قتادة و المروي عنه واحد و هو عمرو بن سليم الزرقي، و قد قرب ان القصة من الموضوعات و حقق الموضوع تحقيقا وافيا راجع التعليقة 4 ص 51 تقف على المسألة مفصلا.

[2] قصة ركوب الحسن و الحسين (ع) على ظهر النبي (ص) من مرويات العامة رواها ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 329 ترجمة الحسن (ع) عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب الزبيري و فيه ص 330 عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود و رواها ابن عساكر في تأريخه ج 4 ص 202 عن مصعب بن عمير عن عبد الله بن الزبير و الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 ص 352 عن أبي هريرة و ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 82 عن أبي بكرة و في كنز العمال ج 6 ص 109 عن أبي بكرة. و قد يترجح في نظر بعض ان هذه القصة من موضوعاتهم و ان الله قد اعطى الامام العلم و أوقفه على اسرار التكوين منذ كان حملا في بطن امه، فقد ورد في أحاديث كثيرة

رواها الصفار في بصائر الدرجات و الكليني في أصول الكافي عن أهل البيت (ع) «إذا ولد المولود منا رفع له عمود نور يرى به اعمال العباد و ما يحدث في البلدان».

إشارة إلى القوة القدسية المودعة في نفوس الأئمة (ع) فالإمام يعرف ماهية الصلاة و من الذي يسجد له نبي الإسلام (ص) و لم يفته ان هذا الحال هو أقرب أحوال النبي (ص) مع مولاه عن شأنه فكيف يشغله الإمامان على الأمة ان قاما و ان قعدا بنص الرسول (ص) عن مخاطبة حبيبه سبحانه؟ و الامام لا يلهو و لا يلعب كما في الحديث راجع (وفاة الامام الجواد) للعلامة المقرم ص 73، على ان رواة هذه القصة لا يعتمد على نقلهم فان آل الزبير أكثروا فيما يحط بكرامة أهل البيت (ع) و قد أخرجهم علماء الرجال عن صف من يوثق به من الرواة راجع كتاب (السيدة سكينة بنت الحسين) للعلامة المقرم ص 38 الطبعة الثالثة. و اما عاصم فهو ابن بهدلة بن ابى النجود أحد القراء و في تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 38 كان عثمانيا سيئ الحفظ كثير الخطأ مضطرب الحديث و فيه نكرة. و اما أبو بكرة فهو أخو زياد لامه كان منحرفا عن أمير المؤمنين (ع) و يخذل الناس عن نصرته يوم الجمل و هو الذي رد الأحنف بن قيس عن نصرته يوم الجمل بافتعاله الحديث

«ستكون بعدي فتنة القاتل و المقتول في النار قلت يا رسول الله (ص) هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال لأنه أراد قتل صاحبه».

و اما أبو هريرة فان أحاديثه كلها لا تساوي فلسا لان دنيا معاوية أعمته عن أبصار الحق فلم يبال بالكذب.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست