responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 187

هؤلاء المخالفين، و ليس هنا خبر يدل على تفسير الناصب بأنه المبغض لأهل البيت (عليهم السلام) كما يدعونه بل الخبران المتقدمان صريحان في انك لا تجد أحدا يقول ذلك.

و بالجملة فإنه لا دليل لهم و لا مستند أزيد من وقوعهم في ورطة القول بإسلامهم فتكلفوا هذه التكلفات الشاردة و التأويلات الباردة، على انا قد حققنا في الشهاب الثاقب بالأخبار الكثيرة بغض المخالفين المقدمين للجبت و الطاغوت غير المستضعفين لأهل البيت (عليهم السلام) و اليه يشير كلام شيخنا الشهيد الثاني المتقدم نقله من الروض.

و من أظهر ما يدل على ما ذكرناه

ما رواه جملة من المشايخ عن الصادق (عليه السلام) قال: «الناصبي شر من اليهودي. فقيل له و كيف ذلك يا ابن رسول الله؟ قال ان الناصبي يمنع لطف الإمامة و هو عام و اليهودي لطف النبوة و هو خاص».

فإنه لا ريب ان المراد بالناصبي هنا مطلق من أنكر الإمامة كما ينادي به قوله «يمنع لطف الإمامة» و قد جعله (عليه السلام) شرا من اليهودي الذي هو من جملة فرق الكفر الحقيقي بلا خلاف. و من أراد الإحاطة بأطراف الكلام و الوقوف على صحة ما ادعيناه من اخبار أهل البيت (عليهم السلام) فليرجع الى كتابنا المشار اليه آنفا فإنه قد أحاط بأطراف المقال و نقل الأقوال و الأدلة الواردة في هذا المجال.

[ما يدل على نجاسة الناصب]

و اما ما يدل على نجاسة الناصب الذي قد عرفت انه عبارة عن المخالف مطلقا إلا المستضعف منه فمنه-

ما رواه في الكافي بسنده عن عبد الله بن ابي يعفور عن الصادق (عليه السلام) [1] قال: «لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمام فان فيها غسالة ولد الزنا و هو لا يطهر إلى سبعة آباء و فيها غسالة الناصب و هو شرهما، ان الله لم يخلق خلقا شرا من الكلب و ان الناصب أهون على الله تعالى من الكلب».

و ما رواه فيه ايضا عن خالد القلانسي [2] قال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ألقى الذمي


[1] رواه في الوسائل في الباب 11 من الماء المضاف.

[2] رواه في الوسائل في الباب 14 من أبواب النجاسات.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست