responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 60

الغاية بعد لكن وجوبا موسعا لا يتضيق إلا بتضيق الغاية، و الى ذلك يشير كلام المحدث الأمين الأسترآبادي (قدس سره) في تعليقاته على المدارك، حيث قال- بعد نقل كلام السيد (قدس سره) و تأويله كلام بعض مشايخه- ما صورته: «قلت: مقصوده بالوجوب المعنى المصطلح عليه فإنه صالح للنزاع و الترجيح، و ان شئت تحقيق المقام فاستمع لما نتلو عليك من الكلام و الله الموفق، فنقول: مقدمات الواجب المضيق كالصوم يجب تحصيلها قبل وقته، و بعض مقدمات الواجب الموسع و هو ما لا يسعه وقته كذلك، و منه وجوب معرفة الصلاة و اجزائها قبل دخول وقتها، و الغسل كالنية من شرائط صحة الصوم و مقدماته فيجب من الليل وجوبا موسعا، لان الوجوب من باب المقدمة انما يكون بحسبه و هو لا يقتضي إلا الوجوب الموسع، و ما ثبت من انه إذا كان من عادته استمرار نومه الى طلوع الفجر لا يجوز له النوم اختيارا قبل الغسل يدل على وجوبه وجوبا موسعا، و ايضا تعلق تكليف الشارع بأمر في وقت غير منضبط غير مستقيم.

و الله أعلم بحقائق أحكامه. و بعد ما عرضت ذات ليلة في خير البلاد هذه الدقيقة على الأستاذ العلامة و الحبر الفهامة مجتهد زمانه و وحيد أو انه ميرزا محمد باقر الأسترآبادي (أطال الله بقاءه) سمعت منه انه في عنفوان الشباب تفطن لهذه الدقيقة و ذكرها للعالم الرباني مولانا أحمد الأردبيلي (رحمه الله) فلم يرض بها و طال البحث بينهما من غير فيصل، ثم رجع العالم المذكور الى قوله و ذكرها في بعض تصانيفه» انتهى كلامه زيد مقامه. و هو جيد الا انه سيأتي في مسألة وجوب الغسل لنفسه أو لغيره من ظاهر كلامهم ما يدل على الغفلة عن هذه المسألة.

و اما شرطية الغسل للصوم المستحب فهو قول الأكثر من أصحابنا (رضوان الله عليهم) و مال جملة من متأخري المتأخرين إلى العدم، و تحقيق المسألة مع ما يتعلق بها من الاخبار سيأتي في موضعه ان شاء الله تعالى.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست