responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 24  صفحة : 328

أقول:

قد روى في الكافي [1] عن ابن راشد عن أبيه قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قال: لا يجامع الرجل امرأته و لا جاريته و في البيت صبي، فإن ذلك مما يورث الزنا».

و هو ظاهر في الكراهة كالحرة، اللهم إلا أن يقال: إنه لا منافاة بين نفي البأس الدال على الجواز و الكراهة.

و روى في الكافي [2] عن عبد الرحمن بن أبي نجران عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا أتى الرجل جاريته ثم أراد أن يأتي الأخرى توضأ».

و فيه دلالة على استحباب الوضوء في هذا الحال.

و روى الراوندي سعيد بن هبة الله في كتاب الخرائج و الجرائح [3] عن الحسن ابن أبي العلاء قال: «دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) رجل من أهل خراسان فقال: إن فلانا بن فلان بعث معي بجارية و أمرني أن أدفعها إليك، قال: لا حاجة لي فيها إنا أهل بيت لا تدخل الدنس بيوتنا، قال: لقد أخبرني أنها ربيبة حجره، قال:

لا خير فيها، فإنها قد أفسدت، قال: لا علم لي بهذا، قال: أعلم أنه كذا».

و عن أبي عبد الله (عليه السلام) [4] «أنه دخل عليه رجل من أهل خراسان، فقال (عليه السلام):

ما فعل فلان؟ قال: لا علم لي به، قال: أنا أخبرك به، بعث معك بجارية لا حاجة فيها، قال: و لم قال: لأنك لم تراقب الله فيها حيث عملت ما عملت ليلة نهر بلخ، فسكت الرجل، و علم أنه أعلم بأمر عرفه».

قال في الوسائل بعد نقل هذين الخبرين: و روى الراوندي و المفيد و الطبرسي و الصدوق و غيرهم أحاديث كبيرة في هذا المعنى، و أنه أرسل إليهم (عليهم السلام) بهدايا


[1] الكافي ج 5 ص 499 ح 1، التهذيب ج 7 ص 414 ح 27، الوسائل ج 14 ص 94 ح 1.

[2] التهذيب ج 7 ص 459 ح 45، الوسائل ج 14 ص 589 ب 84 ح 2 و لم نعثر عليه في الكافي.

[3] الخرائج ص 232، الوسائل ج 14 ص 573 ح 1.

[4] الخرائج ص 232، الوسائل ج 14 ص 573 ح 2.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 24  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست