responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 23  صفحة : 107

أ لم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء و كأنه لا ينظر إليه، فذلك خائنة الأعين.

و في كتاب المجمع [1] في حديث ابن أبي سرج، «فقال له عباد بن بشير:

يا رسول الله (صلى الله عليه و آله) إن عيني ما زالت في عينك انتظارا أن تومئ إلى فأقتله، فقال (صلى الله عليه و آله): إن الأنبياء لا يكون لهم خائنة الأعين».

السابع: أنه أبيح له الوصال المحرم على أمته

، و هو عبارة عن الجمع بين الليل و النهار في الإمساك بالنية عن تروك الصوم، أو تأخير عشائه إلى سحوره بالنية على الخلاف، و قد تقدم في كتاب الصوم [2].

الثامن: أنه تنام يمينه و لا ينام قلبه

، «قال: تنام عيني و لا ينام قلبي»، بمعنى بقاء التفحص و الإحساس، و لهذا لا ينقض وضوءه بالنوم، و بذلك تحصل له خاصية أخرى أيضا.

التاسع: أنه كان يبصر وراءه كما يبصر أمامه

، و في أخبار الأمر بإقامة الصفوف في الجماعة ما يدل عليه، إلى غير ذلك مما يضيق المقام عن نشره، بل نشر عشر عشره كما لا يخفى على من راجع الأخبار الدالة على ما خص به (صلى الله عليه و آله) في الدنيا و الآخرة.

تذنيب: و من خواص فاطمة (س)

بالنسبة إلى النكاح أيضا أمور.

الأول: أن تزويجها من الله عز و جل

، لما رواه

في الكافي عن أبان بن تغلب [3] عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم و أزوجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء».

و نحوها غيرها أيضا

الثاني: أنه لا كفو لها إلا أمير المؤمنين (ع)

من آدم و من دونه، و يدل


[1] سنن البيهقي ج 7 ص 40.

[2] ج 13 ص 392.

[3] الكافي ج 5 ص 568 ح 54.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 23  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست